أقامت لجان فلسطين الديمقراطية في برلين ندوة حوارية بعنوان" المرأة الفلسطينية تحت حراب الاحتلال الاسرائيلي " تزامنًا مع 8 آذار اليوم العالمي للمرأة ودعمًا لصمود وتضحيات المرأة الفلسطينية .
بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء والنشيد الوطني الفلسطيني . ثم قدمت عريفة الندوة فاطمة أبو شقرة "نبذة بسيطة عن معاني يوم المرأة العالمي عمومًا والمرأة الفلسطينية خصوصًا، ولمحة تعريفية عن الناشطة النسوية الفلسطينية ميسر الفقيه .
ميسر الفقيه حاضرت في الندوة الحوارية وتحدثت عن "معاناة المرأة الفلسطينية في الوطن تحت ظروف الاحتلال الصهيوني وعن معاناة المرأة الفلسطينية في الشتات"، حيث أضاءت على "العديد من النقاط أهمها الصعوبات التي تعيشها المرأة الفلسطينية من ناحية إجرام الاحتلال الصهيوني وبطشه بالأمهات والأسيرات وذوات الشهداء والأسرى وتجاهله للقوانين الدولية وعدم تجاوب المؤسسات المعنية بمواجهة آلية الإجرام هذه، وإلى "ظلم المجتمع وما تعانيه المرأة الفلسطينية من فقدان الحقوق الاجتماعية تحت عناوين قانونية بائسة، وعدم المساواة والعدالة المجتمعية، وعدم تنفيذ القوانين الخاصة بحقوق المرأة واهمالها من قبل مؤسسات السلطة الفلسطينية".
كما تحدثت الناشطة ميسر الفقيه عن "الواقع الحالي والصعب الذي تمر به القضية الفلسطينية، وأهمية أن يكون للمرأة دور في المواجهة وتمكين المجتمع الفلسطيني لمواجهة المخاطر المحدقة بالشعب الفلسطيني كافة"، مُشيرةً إلى "الدور التاريخي المهم للمرأة الفلسطينية، حيث كانت المرأة الفلسطينية هي الأم والأخت والأسيرة والشهيدة والمقاومة والبطلة والصامدة والجريحة والداعمة للمقاومين والمتواجدة على خطوط المواجهة والمربية على حب الوطن، ولهذا يتوجب أن تكون مستندة إلى حقوق اجتماعية تزيد من صلابة دورها الوطني" وفُتِح باب الحوار خلال الندوة، حيث طرح الحضور أسئلة ساهمت في إغناء الحوار بما يخص واقع المرأة الفلسطينية في الأرض المحتلة، وعن أهمية تفعيل دورها في دول الشتات بشكلٍ أفضل وخصوصًا في الدول الأوروبية وكيفية تفعيل التواصل بين مختلف الأجيال للحفاظ على الحقوق الفلسطينية والوطنية التي لا يمكن لزمن أو مكان أن يمحيها، في حين جرى اختتام الندوة بتكريم للناشطة ميسر الفقيه والمشاركات بالندوة تقديرًا لجهودهن الجبارة ومشاركتهن الفاعلة .
