40 انتهاكا احتلاليا بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال شباط 2020

رصدت وزارة الإعلام الفلسطينية (40) انتهاكاً ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين، وذلك خلال الفترة ما بين 1 إلى 29 من شهر شباط/ فبراير 2020، حيث استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي (27) صحفيا، و صحفيتين (2)، و(7) طواقم صحفية.

الاعتقال: أداة الاحتلال لقمع الصحفيين:

بلغت انتهاكات سلطات الاحتلال في سجونها ذروتها خلال الشهر الماضي بحق الصحفيين الفلسطينيين، حيث واصلت سلطات الاحتلال التحقيق مع الاسير الصحفي يزن جعفر أبو صلاح، وتبع ذلك تمديد اعتقاله، ومنعه من لقاء المحامي ورفض الاستئناف المقدم من قبله لزيارته والاطلاع على ظروف اعتقاله.

كما مددت سلطات الاحتلال اعتقال الصحفي محمد ملحم، وأجبرته على دفع غرامة مالية بقيمة 5000 شيقل بعد الإفراج عنه، واعتقلت قوات الاحتلال الصحفي عماد جبرين، خلال تغطيته للأحداث عند المدخل الغربي لبلدة تقوع جنوب بيت لحم، وأفرجت عنه بعد ساعتين، وكذلك اعتقلت الصحفي مجاهد بني مفلح، بتاريخ 26/2/2020، خلال توجهه من رام الله إلى نابلس واحتجزته في مركز شرطة الاحتلال في مستعمرة "أرئيل"، وخضع للتحقيق القاسي بتاريخ 29/2/2020، يذكر أنه سيعرض للمحاكمة خلال الشهر الحالي آذار 2020.

وفي سياق متصل احتجزت قوات الاحتلال بتاريخ 16/2/2020 طاقم تلفزيون فلسطين الذي يضم المراسلة حنين الحلو، و المصور محمد راضي أثناء تصويرهما  تقرير حول إغلاق قرية دير نظام غرب رام الله، كما احتجزت بتاريخ 19/2/2020  طاقم عمل مؤسسة "جي ميديا" الإعلامية الذي ضمّ المراسل علاء الريماوي والمصوّر محمد عوض لأكثر من ساعة ونصف الساعة تحت المطر، خلال تصوير تقرير حول قيام المستوطنين بالاعتداء على أرض لسيدة فلسطينية في بلدة ترمسعيا قرب رام الله.

كما أجلت محكمة الاحتلال العسكرية في عوفر محاكمة الصحفية (طالبة إعلام في جامعة بيرزيت) ميس أبو غوش، لتستمر في اعتقالها حيث تتعرض للتحقيق المكثف والقاسي بشكل مستمر، يذكر أنها اعتقلت بتاريخ 29/8/2019.

وتشير الإحصائيات الرسمية الأخيرة إلى وجود 15 صحفيا أسيرا في سجون الاحتلال، وهم :محمود عيسى وباسم خندقجي وأحمد الصيفي، ومنذر مفلح وأحمد العرابيد وعزت الشنار وعامر أبو هليل وصالح العمور، وسامح الطيطي وقسام البرغوثي ومصطفى السخل ويزن أبو صلاح ومجاهد بني مفلح، إضافة إلى الصحفيتين ميس أبو غوش، وبشرى الطويل.

وتؤكد الوزارة أن إمعان قوات الاحتلال وسلطاتها في اعتقال الصحفيين وتمديد اعتقالهم يبرهن على ملاحقتهم للمنع من التغطية ونقل الصورة الفلسطينية الصحيحة، ويستدعي تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي (2222) الخاص بحماية الصحافيين والصادر قبل أربع سنوات، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، وهو النداء الذي سبق أن وجهته الوزارة إلى رؤساء المجلس المتعاقبين.

استهداف الطواقم الصحفية:

اعتدت قوات الاحتلال الاسرائيلي على أكثر من (7) طواقم صحفية، حيث تضمن منعهم من التغطية ومواصلة عملهم الإعلامي، كاستهداف طاقم تلفزيون فلسطين بتاريخ 1/2/2020 المكون من المراسل عزمي بنات والمصورين ثائر فقوسة وثائر خلاف، أثناء تصويرهم المواجهات التي اندلعت بينها وبين شبان فلسطينيين في مخيم العروب شمال الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابتهم بالاختناق الشديد.

وكذلك منعت سلطات الاحتلال مجموعة من الصحفيين من التغطية خلال مواجهات اندلعت في منطقة باب الزاوية بالخليل، إضافة إلى مجموعة ثانية من الصحفيين منعتهم من تغطية المسيرة الأسبوعية السلمية المقاومة على أراضي قرية كفر قدوم- قلقيلية، وفي إجراء بشع قامت جرافات الاحتلال بدحرجة صخور كبيرة مما أدى الى إصابة الصحفي المصور محمد عناية، برضوض وكدمات، كما وأصيب عدد من الصحفيين بالاختناق الشديد جراء اطلاق الاحتلال قنابل الغاز السامة.

استهداف الصحفيين بالرصاص المعدني وقنابل الغاز:

تستخدم قوات الاحتلال الإسرائيلية أقسى أسلحتها لمنع الصحفيين من مواصلة عملهم الإعلامي، كإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، حيث رصدت الوزارة (3) حالات خلال الشهر الماضي، كإصابة الصحفي الحرّ عبد المحسن شلالدة برصاصة معدنية مغلّفة بالمطاط في رأسه أدت إلى كسر في الجمجمة، أثناء تغطيته مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة الخليل بتاريخ 2/2/2020.

كما رصدت الوزارة (4) حالات استهداف بقنابل الغاز، حيث أصابت قوات الاحتلال مصور وكالة "وفا" مشهور الوحواح، بقنبلة غاز في الصدر، وتسببت له بحالة اختناق شديد خلال تغطيته اعتداء الاحتلال على مسيرة سلمية للمواطنين المتظاهرين في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل.

حجب على مواقع التواصل الاجتماعي:

أقدمت إدارة شركة "فيسبوك" بتاريخ 20/1/2020 على حجب العديد من الصفحات الإعلامية  التي تعنى بنشر انتهاكات الاحتلال بحق المواطنين والصحفيين، وذلك بتحريض من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

يذكر أنه تراوحت الانتهاكات الإسرائيلية خلال الشهر الماضي من حيث طبيعتها كالتالي: اعتقال وتمديد اعتقال وما رافقها من انتهاكات(13)، اختناق شديد (6)، اعتداء ومنع من التغطية (بحق المجموعات الصحفية) (4)، إصابة بقنابل الغاز (4)، إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط (3)، احتجاز (4)، حجب على مواقع التواصل الاجتماعي (4)، مداهمة منزل الصحفي (1)، إصابة برضوض وكدمات (1).

تفاوت التوزيع الجغرافي لهذه الانتهاكات كالتالي: الخليل (9)، سجون الاحتلال (8)، رام الله والبيرة (8) أريحا والأغوار (5)، قلقيلية (3)، بيت لحم (2)، جنين (1)، نابلس (1).

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله