اعتبر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين أن النظرة المتفحصة للفاجعة التي وقعت بمخيم النصيرات مؤخرا، تكشف عن حالة من "الاستهتار والقصور، وعدم الجهوزية أو الاستعداد" لدى" سلطة غزة" لمنع أو التصدي لمثل هكذا حوادث.
وقال المكتب الإعلامي في بيان صدر عنه ، يوم الاثنين، " فبحسب بيان بلدية النصيرات فإن معايير الأمن والسلامة لم تكن متحققة في المخبز الذي وقع فيه الحريق، وقد منحت اللجنة الوطنية المهنية القائمين على المخبز مدة أسبوعين لتصحيح أوضاعهم! "
وتساءل البيان فهل يعقل أن تترك هذه القنبلة الموقوتة القابلة للانفجار مدة أسبوعين؟! وقال "إن الأصل في الإسلام أن الضرر يزال فوراً، لا سيما إذا كان بمستوى الخطورة التي يحملها صهريج غاز احتوى 1340 كغم، في منطقة مكتظة بالسكان والمارة".
وتابع البيان " فالمحافظة على حياة الناس، أولى وأهم من تحصيل رسوم الترخيص أو أي اعتبار آخر، ولا يمكن تركها للاحتمالات، فالحريق قد باغت الجميع، ولم تسعف صاحب المنشأة المدة الممنوحة له، فأي عذر تقدمه البلدية أو الجهات المسؤولة في سلطة غزة غير مقبول أمام هذا التقصير وأمام هذه الفاجعة، وأي تبرير بقضاء الله وقدره، وهو حق، لا يعفي أحدا من المسؤولية." كما قال
وأضاف "في هذا السياق فإننا ندق ناقوس الخطر بخصوص القنابل الموقوتة الأخرى في كل أماكن التجمعات في كل القطاع من محطات وقود ومخابز وغيرها، دون محاباة رؤوس الأموال أو أصحاب المصالح الخاصة والحزبية أو أصحاب النفوذ على حساب الحفاظ على حياة الناس وممتلكاتهم." كما قال
وقال " وإن كان من كلمة شكر وتقدير فإننا نوجهها للأهالي، والشركات الخاصة من مثل شركات الباطون، وشركات تعبئة المياه العذبة، والتي لولاها بعد عناية الله لم يكن أحد ليعلم مدى حصيلة الدمار الناجمة عن هذا الحريق."
نص البيان:
بيان صحفي
كارثة النصيرات هي ثمرة تقصير في الرعاية واستهتار بالإنسان وإعلاء للماديات
إن العين لتدمع، وإن القلب ليخشع، وإنا على ما حدث لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، فإنا لله وإنا إليه راجعون، فأعظم الله أجرنا جميعًا، ونسأل الله تعالى الرحمة للضحايا، ونسأله تعالى الشفاء للمصابين في أنفسهم، والتعويض خيرًا للمصابين في أموالهم، والصبر والسلوان لأهاليهم ومحبيهم.
إن النظرة المتفحصة للفاجعة التي وقعت بمخيم النصيرات، تكشف عن حالة من الاستهتار والقصور، وعدم الجهوزية أو الاستعداد لدى سلطة غزة لمنع أو التصدي لمثل هكذا حوادث، فبحسب بيان بلدية النصيرات فإن معايير الأمن والسلامة لم تكن متحققة في المخبز الذي وقع فيه الحريق، وقد منحت اللجنة الوطنية المهنية القائمين على المخبز مدة أسبوعين لتصحيح أوضاعهم! فهل يعقل أن تترك هذه القنبلة الموقوتة القابلة للانفجار مدة أسبوعين؟! إن الأصل في الإسلام أن الضرر يزال فوراً، لا سيما إذا كان بمستوى الخطورة التي يحملها صهريج غاز احتوى 1340 كغم، في منطقة مكتظة بالسكان والمارة؛ فالمحافظة على حياة الناس، أولى وأهم من تحصيل رسوم الترخيص أو أي اعتبار آخر، ولا يمكن تركها للاحتمالات، فالحريق قد باغت الجميع، ولم تسعف صاحب المنشأة المدة الممنوحة له، فأي عذر تقدمه البلدية أو الجهات المسؤولة في سلطة غزة غير مقبول أمام هذا التقصير وأمام هذه الفاجعة، وأي تبرير بقضاء الله وقدره، وهو حق، لا يعفي أحدا من المسؤولية.
إن القيام على رعاية شؤون الناس يوجب الاستعداد التام والجهوزية لكل مكروه يمكن أن يصيبهم، أما التقصير فيجعل صاحبه مسؤولا أمام الله وأمام عباده، فإذا كان الفاروق عمر يخشى أن يسأله الله عن تمهيد الطريق أمام بغلة لو عثرت في سواد العراق، فماذا سيكون عاقبة من غض الطرف عن إجراءات السلامة ومن تأخر في نقل المصابين وفي إطفاء الحرائق؟ ولولا لطف الله أولا ثم هروع الناس العاديين وأصحاب شركات الباطون لإخماد الحريق ونقل المصابين في سياراتهم الخاصة لحصل ما هو أسوأ.
إن ما حصل ينم عن تقصير واضح وفاضح من سلطة غزة، وهو ما يوجب عليها أن تهتم بتوفير سبل الرعاية وأهمها الأمان والسلامة للناس، بدل الاهتمام بجمع الرسوم وتفعيل إجراءات الجباية والملاحقة وتحسين الإيرادات بحجج ومبررات لا يرى الأهالي ترجمة واقعية لها في حياتهم.
وفي هذا السياق فإننا ندق ناقوس الخطر بخصوص القنابل الموقوتة الأخرى في كل أماكن التجمعات في كل القطاع من محطات وقود ومخابز وغيرها، دون محاباة رؤوس الأموال أو أصحاب المصالح الخاصة والحزبية أو أصحاب النفوذ على حساب الحفاظ على حياة الناس وممتلكاتهم. قَالَ رَسُولَ اللَّهِ r: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ، مَنْ ضَارَّ ضَارَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ شَاقَّ شَاقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ».
وإن كان من كلمة شكر وتقدير فإننا نوجهها للأهالي، والشركات الخاصة من مثل شركات الباطون، وشركات تعبئة المياه العذبة، والتي لولاها بعد عناية الله لم يكن أحد ليعلم مدى حصيلة الدمار الناجمة عن هذا الحريق.
قال r: «أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ...».
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في الأرض المباركة – فلسطين