وجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التحية لأهالي قرية بيتا الذين يواصلون "بثبات وعزيمة صلبة" التصدي لمحاولات المستوطنين السيطرة من قمة جبل العرمة ، و"نسج علاقة لهم بالمكان تقوم على الاكاذيب والتزوير والأساطير وأقوال العرافين" بعد ان سيطروا بحماية قوات الاحتلال على مساحات واسعة من اراضي المواطنين الفلسطينيين في قرى عقربا وعورتا وقبلان ويتما في الجهة المقابلة من جبال المنطقة وزرعوها بالبؤر الاستيطانية المحيطة بمستوطنة ايتمار ، والتي تحولت الى بؤر حواضن لمنظمات الارهاب اليهودي في المنطقة.
وأضافت الجبهة في بيان لها ، يوم الأربعاء، بأن "جبل العرمة يعتير رابع أعلى جبل في الضفة الغربية بعد جبال جرزيم وعيبال والخليل، وقد بات في ضوء الاعلان الاميركي عن صفقة القرن ، التي تنطوي على إملاءات صهيو – اميركية لتصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية مستهدفا ومحط أطماع لجيش الاحتلال وقطعان المستوطنين لموقعه الاستراتيجي ، حيث يطل من الغرب على الساحل الفلسطيني ومن الشرق على جبال السلط في الاردن ولمكانته الأثرية التاريخية ، التي تعكس تاريخ المنطقة وحضارتها على امتداد العصور".
وأشادت الجبهة بالمشاركة الشعبية الواسعة لمختلف القطاعات والفئات الشعبية في التصدي للمستوطنين الذين يتحركون فقط في حماية جنود الاحتلال، وشددت على اهمية مواصلة رص الصفوف والوحدة الوطنية التي تجسدت بين فصائل العمل الوطني والإسلامي وبلدية بيتا وسائر مؤسسات وجمعيات بيتا الشبابية والنسائية، وكان لها دور كبير في ارسال رسالة قوية لسلطات وقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بأن الأهالي قد عقدو العزم على التصدي بشجاعة وبكل امكانياتهم لصد اعتداءات المستوطنين ومنظمات الارهاب اليهودي وطردهم من المنطقة وإحباط محاولاتهم رفع علم الاحتلال كما جرى قبل أيام في جبل صبيح المقابل لجبل العرمة.
وتقدمت الجبهة بأحر التعازي "لأهالي بيتا الشجعان وذوي الشهيد محمد عبد الكريم حمايل ، الذي ارتقى اليوم نتيجة اصابته برصاص قوات الاحتلال".
وأهابت بقرية بيتا بفصائلها وبلديتها وجميع أبنائها وبناتها الذين قدموا نموذجاً وطنياً ثورياً حياً يحتذى به في الوحدة الميدانية والشعبية دفاعاً عن الأرض ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية التحرك العاجل لتوفير الحماية للمواطنين الذين يتعرضون لممارسات وحشية على ايدي قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين ومواصلة تقديم الدعم والإسناد من المؤسسات الوطنية والرسمية المعنية، بما في ذلك الدعم السياسي والدبلوماسي وتعميم هذا النموذج في المقاومة الشعبية الجادة في مواجهة الاستيطان