أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، زاهر الششتري، أن صمود أهالي بلدة بيتا جنوب نابلس في الدفاع عن "جبل العرمة"، تجربة يجب أن تعمم على كافة المناطق المستهدفة من قبل الاحتلال والمستوطنين.
وشدد الششتري، في تصريحات صحفية، على أن استهداف الاحتلال لـ"جبل العرمة" وغيره، يأتي ضمن خطة مسبقة لإيجاد تواصل بين المستوطنات في المنطقة، لافتا إلى أن الاحتلال يقوم أيضا بشق طريق التفافي يربط كل البؤر الاستيطانية بالمنطقة".
وأثنى الششتري على موقف أهالي بيتا والقرى المجاورة في دفاعهم عن الجبل، وقال: "الأهالي بالمنطقة وكل القوى الوطنية والإسلامية يرفضون المشروع الاستيطاني، وبدأوا في اعتصام مفتوح فوق الجبل مستجمعين قوتهم من أجل الدفاع عن أراضيهم".
واعتبر موقف أهالي بيتا وكلمتهم لا تحمل إلا معنى واحدا، وهو أن "جميع محاولات الاحتلال لن تمر، وأنهم سيستمرون في الدفاع عن الجبل مهما كانت الأثمان".
وحول المطلوب توفيره للاستمرار في ذلك، أشار إلى "ضرورة تشكيل حاضنة وطنية ورسمية للأهالي، ليس فقط في بيتا وجبل العرمة، بل في كافة المناطق المستهدفة من الاحتلال والمستوطنين، خصوصا في ظل الوضع الاقتصادي السيء"، منبها إلى أن "الأهالي بحاجة لدعم لاستمرار حالة الدفاع عن حقوقهم وأراضيهم".
وعلى الصعيد الرسمي، أوضح الششتري أن المطلوب هو "تشكيل لجنة قانونية، لدعم الأهالي وتوفير إمكانيات الصمود لهم، لكي يستمروا باعتصامهم وصمودهم ولفضح ممارسات الاحتلال والمستوطنين".