حين يبيت العالم في سجن كورونا

بقلم: عطاالله شاهين

عطا الله شاهين

مع اقتراب الإعلان عن أن كورونا باتت وباء في ظل تفشيه في دول العالم، والتي باتت أكثر من مائة دولة شخصت لمواطنيها حالات إصابتهم عدوى الكورونا، وباتت تشكّل الكورونا بوتيرة انتشارها السريع كسجن لدول العالم، مع اقتراب وقف عمليات السفر والتقل إذا ما وصلت إلى وباء ما قد تؤدي في نهاية المطاف إلى حجر منزلي لكل مواطني دول العالم ..

ورغم البحث المتواصل من قبل البحثين والعلماء عن لقاح مضاد لفيروس كورونا إلا أن العالم سجينٌ في كارثة يبدو بأنها ستستمر ما دام الاحتكاك بين البشر متواصلا، فلو نظرنا إلى فلسطين فنرى أنه أعلن عن حالات مصابة بالكورونا، إلا أن حالة من الهلع دبت في المواطنين ولكن حتى اللحظة رغم ما يتخذ من اجراءات لمنع انتشار الكورونا في فلسطين إلا أن التخوف من قبل المواطنين ما زال قائما، وحتى الناس باتوا يفضّلون حبس أنفسهم لكي لا يخرجوا إلى الشوراع حتى لا يمرضوا بالكورونا..

فستمرار تفشي الكورونا إنما تبيت العالم في سجن كبير، وهذا ما يبعث على القلق فيما لو تحولت إلى وباء فعندها تكون كارثة عالمية تلمّ بالعالم ما يصعب الخروج منها بلا خسائر بشرية، والسؤال هل الكورونا ستخفّ وستتلاشى مع ارتفاع درجات الحرارة؟ فحتى اللحظة لم يثبت بعد بأن انتشارها سيخفّ، رغم ارتفاع درجات حرارة الجو، فهل سنصل إلى حبس منزلي من كورونا؟


 عطا الله شاهين

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت