تتخذ الحكومة الفلسطينية خطوات مدروسة ومتوازنة في إطار الوقاية واتخاذ التدابير الاحترازية لمواجهة خطر انتشار لفيروس كورونا، الذي بات مصدر القلق الذي يهدد العالم بأسره، وأودى بحياة آلاف وعشرات آلاف المصابين. لقد كان التعامل الحكومي مع هذا الملف، بمعايير دوليه وازنه مستندا على دراسات ورقابة ومتابعة مستمرة، تتجلى عبر المؤتمرات الدورية وتوجيهات السيد الرئيس محمود عباس ومتابعة وتوجيهات رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتبه ووزيرة الصحة مي كيله ولا ننسى دور التوعية الاعلاميه بهذا الخصوص وجهود المحافظين وكافة الأجهزة في هذا المضمار ، وكانت سمة الرسالة الاعلاميه والإجراءات ، في تهدئة المخاوف ، مع عدم الارتهان للإشاعة، دون إغفال لخطر هذا الفيروس، فكُنا نلحظ الخطوات الحكومية المدروسة والإجراءات المتخذة حفاظا على الصحة والسلامة ألعامه ، فالإعلان عن خطوات غير مدروسة من شأنه أن يتسبب بالهلع وله من الآثار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية الكثير، طالما أن حالات الإصابة بالفيروس أو المشتبه بها محدودة والحمد لله.
إن القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء المتعلقة بحصر مناطق انتشار المرض وإغلاق الفنادق والمطاعم والفنادق بمناطق انتشار المرض هو للصالح العام وكذلك منع السفر بداعي الحيطة والحذر ، وتصب في الحد من فرص انتشار الفيروس في فلسطين ، وتأتي تلك الإجراءات والتدابير الاحترازية في إطار المصلحة الوطنية والحرص على سلامة المواطنين، وهو ما يستوجب تضامن وتكاتف رسمي وشعبي مع تلك الإجراءات، فمعركة مواجهة الفيروس لا يمكن ان تنجح دون إسناد شعبي، قوامه تفهم الإجراءات والالتزام المطلق بها، وعدم الركون للإشاعة والتهويل.
كما أن دور وسائل الإعلام لا يقل أهمية عن الدور الشعبي، فهي حلقة الوصل الأمينة التي تنقل رسالة الحكومة للمواطنين، بدقة ومهنية، تراعي فيها الصالح العام وصحة المواطن، وإيصال المعلومة الحقيقية له، خاصة مع بعض الممارسات من قلّة قليلة عبر أدوات التواصل الاجتماعي، كترويج مقاطع فيديو ومعلومات مغلوطة، تصدر عن أشخاص غير مختصين. وأحسنت الحكومة صنعاً بقرار تعطيل المدارس والجامعات وإغلاق المقاهي وصالات الأفراح ووقف المؤتمرات والاجتماعات لما فيه تحقيق الصالح العام وتامين ألسلامه ألعامه ، ومن المهم اليوم أن نبقى في هذه الحالة المثالية من التكاتف والتعاضد الرسمي والشعبي، والحرص على استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الالتفات للإشاعات. حمى الله فلسطين من خطر هذا الفيروس، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين في كل أنحاء العالم، وأن يجنب البشرية جمعاء هذا الخطر، والرحمة لأراوح المتوفين
المحامي علي ابوحبله
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت