قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، مسا الجمعة، إن المصابين بـفيروس "كورونا" الـ35 بصحة جيدة، وأن هناك 35 عينة قيد الفحص المخبري، سيتم الإعلان عن نتائجها في وقت لاحق الليلة.

وأكد ملحم، خلال المؤتمر الصحفي المسائي حول آخر مستجدات فيروس "كورونا" والتدابير الاحترازية، بمدينة رام الله، أنه لم يطرأ أي تداعيات على أي من المصابين، بما فيهم الحالات التي تخضع للحجر الصحي.

وأضاف أن الفحوصات المخبرية للعينات التي تؤخذ من المواطنين في بيت لحم ستتم في مدينة بيت لحم، دون الحاجة لإرسالها إلى المختبر المركزي في مدينة رام الله كما كان معمول به سابقا، تسهيلا على المواطنين، ولإصدار النتائج بأقصى سرعة.

وتابع أن الفحوصات المخبرية التي صدرت مساء الجمعة، للعينة التي أُخذت من أحد المواطنين القادمين عبر مطار اللد إلى مدينة رام الله صباح اليوم كانت سلبية (أي غير مصابة بالفيروس)، مؤكدا أنه حرصا من وزارة الصحة على سلامة الفحوصات، فإن كل الحالات المماثلة يتم إخضاعها للحجر المنزلي بانتظار أخذ عينات جديدة منها بعد أيام للتاكد من سلامتها.

وشدد على ضرورة تعامل وسائل الإعلام مع الأمر بمنطق المسؤولية الوطنية والحرفية الإعلامية، بعيدا عن السبق الصحفي والتهويل وإشاعة ما يثير الفزع، مشيدا بالصحفيين الذين يقومون بواجبهم بحرفية وشفافية في ظل هذه الظروف.

وطمأن ملحم المواطنين، لا سيما الأمهات، قائلا إن التقارير العالمية تشير إلى أن نسبة الوفاة من هذا الفيروس لا تتجاوز 1%، وأن الأطفال هم الأكثر صمودا أمامه، وأنه لم تسجل أي حالة وفاة به لطفل لغاية الآن.

وجدد التأكيد على أن الوقاية من هذا الفيروس تكون بتجنب الاكتظاظ والعادات الكثيرة التي اعتدنا على ممارستها في أوقات سابقة، كالتقبيل، والعناق، والمصافحة، واستخدام أدوات الغير، مشددا على ضرورة اعتماد التقارير الصادرة عن وزارة الصحة أولا بأول.

وأشاد ملحم بكل القيم النبيلة التي سجلت في العديد من المحافظات لمواجهة "كورونا"، وما قدمه القطاع الخاص من مبادرات، قائلا "إن ذلك كله يصب في منع تفشيه ويخفف من وطأته، والخروج منه أكثر صحة وعافية".

وأعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، يوم الجمعة، أن فحص عينات فيروس "كورونا" سيتم في بيت لحم اعتبارا من اليوم.

وأضافت الوزيرة الكيلة في تصريح صحفي أن " طواقم مدربة من وزارة الصحة ستجري الفحص في بيت لحم"، مشيرة إلى أن هذا الإجراء اتخذ لتسريع صدور النتائج، بدل إرسالها إلى المختبر المركزي في رام الله، وما يستغرقه ذلك من وقت لنقلها.