في اليوم العالمي للمرأة

الحاجة آمنة المغربي فارقت الحياة وعينيها على صهوة جواد ساحلي تمتطيها عروس يافا

نشأت الوحيدي

 كتب نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية : كتبت سابقا أن الحاجة آمنة حسن المغربي والدة المناضلة الشهيدة دلال المغربي كانت تحلم منذ 11 آذار 1978 بأن تحمل إليها الأهازيج المناسبات الوطنية والاحتفاليات خبرا يفيد بعودة ابنتها الغالية الشهيدة دلال سعيد محمد المغربي وإن كانت عظاما فدلال كانت عظيمة فوق الأرض وستبقى عظيمة في قلب الأرض .

وقال أن الحاجة آمنة حسن المغربي ( أم محمد ) كانت تنتظر عودة كريمتها دلال مع بزوغ كل فجر أو اتفاق سياسي يقضي باسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب والكشف عن مصير المفقودين واشتعل حلم الأم بعودة عروس يافا في العام 2008 إبان صفقة التبادل بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني في العام إلى جانب الإتفاق السياسي مع السلطة الوطنية الفلسطينية والذي تم خلاله استرداد 91 جثمانا في 30 / 5 / 2012 وصفقات أخرى لم تحقق استردادا كاملا لجثامين الشهداء ومن بينها جثمان الشهيدة دلال المغربي وقد تم استرداد 38 جثمانا في نهاية العام 2013 وبداية العام 2014 علما أن الاحتلال الإسرائيلي كان قد تعهد وفق الاتفاقيات السياسية في 13 يوليو 2015 بالإفراج عن 119 جثمانا للشهداء الفلسطينيين ولكن إسرائيل لم تلتزم كالعادة ضاربة عرض الحائط بكل الأعراف الاتفاقيات الدولية والإنسانية .

وأوضح نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن احتجاز الاحتلال الإسرائيلي لجثامين الشهداء في ما يعرف بمقابر الأرقام الإسرائيلية هي إهانة لكرامة الإنسان بعد موته وتكشف عن عنصرية الإحتلال الإسرائيلي وانتهاكه لكل للشرائع السماوية والأخلاقية والدولية والإنسانية وأن تلك المقابر لا ترقى أساسا لمقابر وهي تفتقر للحد الأدنى من مسمى قبر ناهيك عن التعامل بعنصرية واستفزاز وإهانة للجثامين أثناء الدفن .

وأفاد أن المناضلة دلال سعيد محمد المغربي من مواليد 29 / 12 / 1959 كانت استشهدت في عملية الساحل الفدائية البطولية التي نفذتها مع 12 مناضلا فلسطينيا وعربيا في شهر اللوز بتاريخ 11 آذار 1978 ولا يزال الحلم بعودة واسترداد جثمانها وكافة الجثامين الطاهرة يراود الشعب الفلسطيني كحالة المغفور لها والدتها الصابرة الحاجة آمنة حسن المغربي ( أم محمد ) التي فارقت الحياة في 9 / 5 / 2009 وهي تتطلع إلى جواد ساحلي أصيل يحمل على صهوته حنينا لرئيسة أول جمهورية فلسطينية أسست قواعدها دلال المغربي في 11 / 3 / 1978 .

وأضاف نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الحاجة آمنة المغربي رحلت عن الحياة وهي تبتهل إلى السماء راجية لحظة لقاء ووداع أخيرة تجمعها بشذى عروس فلسطين ويافا وكانت الحاجة آمنة في حالة نفسية وصحية صعبة قد أصابتها بعد انتظارها طويلا لحلم قد يتحقق بعودة واسترداد جثمان حبية فلسطين دلال وقد فارقت الحياة ولم يتحقق الحلم بعد .

واعتبر أن احتجاج دولة الاحتلال الإسرائيلي في الخميس 11 / 3 / 2010 على قيام السلطة الوطنية الفلسطينية بإقامة ميدان يحمل اسم الشهيدة دلال سعيد المغربي تحت حجة الإرهاب هو ادعاء عنصري كاذب وطمس وتزوير للحقائق حيث أن الاحتجاج جاء من احتلال غاشم للأراضي الفلسطينية ولا يجوز للاحتلال الإسرائيلي أن يحتج على مقاومة الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال وهذا حق تعترف به كل النظم والأعراف والاتفاقيات الدولية .

ودعا نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية   لإطلاق حملة وطنية عربية فلسطينية لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي في احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ عشرات السنين منددا بالصمت الدولي والإنساني إزاء القوانين العنصرية الإسرائيلية التي تفرخها دولة الاحتلال الإسرائيلي لإجازة احتجاز الجثامين الطاهرة مختتما ما كتبه بالتحية والسلام لروح الشهيدة دلال المغربي عروس يافا وفلسطين ولروح أمها الحاجة آمنة حسن المغربي ( أم محمد ) ولكل الماجدات العربيات الفلسطينيات الخالدات الأحياء منهن والشهيدات .   

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة