أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن "الحكومة وبتوجيهات الرئيس، لن تتردد باتخاذ أي قرارات أو إجراءات تضمن السلامة لشعبنا وأهلنا."
جاء ذلك في مستهل الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء، التي عقدت، مساء السبت في مكتب رئيس الوزراء برام الله، لنقاش الموازنة ووضع الخطط الاقتصادية للتعامل مع حالة الطوارئ.
وقال اشتية: "مضى أسبوع على الإجراءات التي اتخذناها لمواجهة هذا الوباء العالمي، والحمد لله أن قرار إعلان حالة الطوارئ الذي اتخذه السيد الرئيس وإجراءات الحكومة كانت في وقتها، بل كنا أول دولة بعد الصين تلجأ إلى إجراءات جدية وصارمة، مما حصر الإصابات ومنع انتشار الفيروس. وقد أشادت منظمة الصحة العالمية بالإجراءات التي اتخذناها."
وطالب رئيس الوزراء سلطات الاحتلال بالإفراج عن جميع الأسرى، لا سيما المرضى منهم والمصابين بالأمراض المزمنة والأطفال والنساء، حفاظا على أرواحهم في ظل تفشي فيروس كورونا (كوفيد- 19) في إسرائيل، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية عن إصابة أي أسير بالمرض.
ووجه نداء الى الهيئات الدولية والصليب الأحمر والمؤسسات الانسانية لزيارة السجون والعمل على إطلاق سراحهم وضمان سلامتهم في هذا الظرف الصعب دوليا ومحليا.
وقال رئيس الوزراء: "إن هذا الوباء واحتياجات مواجهته واستمرار اسرائيل باقتطاع أموال الشهداء والأسرى، وتباطؤ وتيرة الإنتاج وانخفاض الواردات وتراجع حجم الطلب الكلي سيعكس نفسه على الإيرادات المحلية والمقاصة والمساعدات الدولية، وبالتالي على موازنة عام 2020."
وتابع: "الحكومة المجتمعة اليوم ستضع الخطط الكفيلة للعبور من هذه الأزمة، إلا أن هذا الأمر بحاجة إلى تعاون وتفهم الجميع".
وشكر اشتية التجار على تعاونهم وعدم رفع الأسعار واستغلال حاجة الناس، وأوضح أنه لا يوجد لدينا أي نقص في المواد الغذائية، وأن الجهات والوزارات المسؤولة تتابع الأمر يوميا.
وتابع: "نعمل ما نستطيع لمساعدة جميع أبناء شعبنا من الفقراء والوصول لهم في هذا الظرف الصعب".
وأضاف اشتية: "لا بد لي أن أشكر كافة أبناء شعبنا على تفهمهم وتعاونهم من أجل حماية أرواحهم وأرواح الآخرين، والشكر موصول لكل الطواقم العسكرية والمدنية والاهلية والقطاع الخاص، على كل جهد يبذلونه من أجل سلامة أهلنا الأعزاء".
وجدد اشتية دعوته للمواطنين لإقامة الصلاة في المنازل تجنبا للتواجد في الأماكن المكتظة، والحفاظ على سلامتهم وسلامة غيرهم.