ما من شك ترشح بيرني ساندرز يعد توجها مغايرا للسياسة الامريكية في تحولاتها العميقة، لا سيما بأن ساندرز صاحب التوجهات اليسارية والذي، ويعتبر اول اشتراكي يترشح للانتخابات الامريكية، ولكن قد يتساءل البعض ماذا سينفع فوزه الفلسطينيين؟
فعلى الرغم من انه يهودي، ولكن توجهاته اليسارية نراها منحازة لمصالح الطبقات العاملة والسود واللاتينيين في الولايات المتحدة الأمريكية ، اما كيف ينظر إلى الفلسطينيين، نرى بأن ساندرز يرفض حل الدولة الواحدة، ويؤمن بحق إسرائيل في الوجود، وفي نفس الوقت يؤمن بحق الفلسطينيين في دولة يعيشون فيها بكرامة وسلام ، فهل يمكن التعويل على ساندرز في حال فاز بالانتخابات الرئاسية ، لأنه سيدعم حل الدولتين، ومن خلال خطاباته ترى بأنه من الناقدين لحكومة إسرائيل بزعامة نتانياهو
وفي حال فاز في الانتخابات سيعيد النظر في الدعم المالي ومبيعات السلاح إلى إسرائيل، ورغم أنه يقف وبقوة ضد حركة مقاطعة إسرائيل إلا أنه يدعو إلى رفع المعاناة عن قطاع غزة، وينتقد القوة غير المتكافئة المتهذة من قبل إسرائيل ضد قطاع غزة، لكن يبقى فوزه في الإنتخابات مجرد احتمال ، رغم انه يحظى بدعم ربع الديمقراطيين، الا انه تمكن من زيادة عدد المؤيدين له من الديمقراطيين الى الثلث وهذا مؤشر جيد له ، لكن هل سيمنحنا نحن الفلسطينيين دولة بعكس باقي رؤساء امريكا السابقين؟ فمن خلال خطاباته فالرّجُل واضح مع الفلسطينيين، فهو يدعو الى تطبيق حل الدولتين،
ما من شك فان فوزه يعني للفلسطينيين الكثير من خلال توجهاته وسياسته الخارجية، التي تريد ان تحافظ على ديمقراطية امريكا بالوقوف مع الشعوب، التي ما زالت تعاني من ويلات الحروب .
وبكل تأكيد ففوزه سيعني بأن هناك تغييرا في سياسة امريكا تجاه الشرق الاوسط والصراع الفلسطينس الإسرائيلي..
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت