أجرى مستشفى سانت جون للعيون في قطاع غزة 3,020 عملية وإجراء طبي لمرضى العيون في قطاع غزة ضمن منحة صندوق قطر للتنمية المقدمة للمستشفى بقيمة 2 مليون دولار أمريكي.
وبدأ العمل بالمنحة التي تستمر لمدة عامين منذ مايو عام 2019، بهدف المساهمة في التكاليف المترتبة على المرضى الوافدين إلى مستشفى سانت جون للعيون من الحالات المحتاجة والتركيز على الخدمات العلاجية والجراحية للعيون.
وحسب بيان صدر عن اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة "تأتي هذه المنحة التي تشرف على تنفيذها اللجنة، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعيشها سكان القطاع والحاجة الماسة لدعم القطاع الصحي من خلال دعم المستشفى من أجل الاستمرارية في تقديم الخدمة والعلاج للمرضى والحالات الإنسانية المعسرة في القطاع."
بدوره، أوضح محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، أن هذه المنحة تعدّ المنحة الثانية التي يقدمها صندوق قطر للتنمية لصالح مجموعة مستشفيات سانت جون للعيون، حيث قدّم الصندوق منحة سابقة بقيمة 2 مليون دولار لإنشاء وتجهيز المبنى الحالي الجديد لفرع المستشفى بغزة، والذي أطلق عليه اسم مبنى سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتم افتتاحه في عام 2016م.
وأكد السفير العمادي أن المنحة الحالية بقيمة 2 مليون دولار أخرى تأتي في سبيل دعم وتمكين مستشفى سانت جون من الاستمرار في تقديم خدماته للحالات المرضية المعسرة والمحتاجة والتي لا تستطيع تغطية تكاليف الفحوصات الطبية والعلاج وكذلك العمليات الجراحية اللازمة للعيون.
وشدد على أهمية هذا المشروع الذي يأتي تزامنا مع تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة، ويمثل أهمية بالغة في تغطية نسبة كبيرة من تكاليف العمليات والفحوصات الطبية التي تعتبر ذات تكلفة مرتفعة ويصعب على الأسر المحتاجة تغطيتها.
من ناحيته، أوضح إياد الهليس، استشاري طب وجراحة العيون المشرف على تنفيذ المنحة، أن المنحة القطرية تغطي عددا كبيرا من العمليات الجراحية والفحوصات الطبية الخاصة بالعيون، وأهمها عمليات جراحة الشبكية وزراعة القرنية وإجراء عمليات المياه البيضاء وكذلك عمليات تخفيف ضغط العين أو ما يعرف بالمياه الزرقاء وعمليات تصحيح الحول خاصة عند الأطفال، إضافة لبعض العمليات التجميلية مثل انسدال الجفن عند الأطفال.
وأضاف الهليس أن المنحة تغطي أيضا الكثير من الإجراءات والفحوصات الطبية الخاصة بالعيون، ومنها تصوير الشبكية الطبقي لمرضى السكري والاعتلال الشبكي الشيخوخي (OCT) وفحص مجال الإبصار (Visual field)، وكذلك حقن مادة الأفاستين لمرضى السكري، وغيرها من الفحوصات والتحاليل الهامة.
من جهته، أكد داوود دحدل، رئيس إدارة التنمية والمنح في مجموعة مستشفى سانت جون للعيون في فلسطين، على الحاجة الماسة لمثل هذه المشاريع في قطاع غزة، مبينا أن المبلغ المحدد للمنحة من شأنه أن يغطي احتياج آلاف الحالات المعسرة والمحتاجة لخدمات طب وجراحة العيون في القطاع.
وبيّن دحدل أن الخدمات التي تُقدّم حاليا في مستشفى سانت جون للعيون بغزة تعدّ خدمات مميزة ونوعية وتخصصية، علاوة على أن إنشاء هذا المستشفى ساهم بشكل واضح في التخفيف من الأعداد الكبيرة التي كانت تحتاج شهريا إلى التحويل بالخارج لإتمام العلاج.
وبدوره، أوضح وليد شقورة، مدير مستشفى سان جون بغزة، أن المشروع القطري يمثل بصيص أمل لآلاف المرضى غير القادرين على دفع تكاليف العلاج والعمليات الجراحية، ويتزامن ذلك مع انقطاع التمويل وتوقف العديد من المؤسسات الدولية عن العمل في قطاع غزة.
وتقدّم شقورة بالشكر الجزيل لدولة قطر، أميرا وحكومة وشعبا، وكذلك لصندوق قطر للتنمية ممثلا بمديره العام السيد خليفة الكواري على هذا الدعم السخي من أجل مصلحة مرضى العيون في قطاع غزة، كما وجّه الشكر للجنة القطرية لإعادة إعمار غزة على جهودها لتسهيل تنفيذ المشروع والإشراف عليه.