اضطلعت مراكز العلاج المؤقتة التي كانت بالأصل عبارة عن مرافق عامة، بدور محوري في الحد من انتشار فيروس كورونا الجديد في ووهان، حاضرة مقاطعة هوبي بوسط الصين ومركز تفشي الوباء، وفق ما ذكر خبير طبي.
وخلال مقابلة أخيرة أجرتها معه وكالة أنباء شينخوا، قال وانغ تشن، أخصائي الأمراض التنفسية ونائب رئيس الأكاديمية الصينية للهندسة، إنه يتعين الاستفادة من خبرة إقامة مستشفيات مؤقتة في ووهان في المستقبل، فضلا عن أنها يمكن أن تساعد دولا أخرى في مكافحة وباء كوفيد-19.
وفي مطلع فبراير تم تحويل أماكن عامة تشمل مراكز معارض وصالات رياضية إلى مستشفيات، في مسعى لمعالجة المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة وعزل مصدر العدوى وسط نقص الموارد الطبية.
وبحسب وانغ، فإنه على مدار أكثر من شهر، استقبلت المستشفيات المؤقتة الـ16 أكثر من 12 ألف مريض، إلى أن تم أغلاق آخر مستشفيين مؤقتين يوم الثلاثاء الماضي، حيث تشهد المدينة تعافي المزيد من المرضى وانخفاضا حادا في عدد حالات الإصابة الجديدة.
وأوضح وانغ أنه تمت إقامة المستشفيات المؤقتة في ووهان في أحلك لحظة من معركتها ضد الفيروس، عندما اكتظت المؤسسات الطبية بالمرضى المتدفقين إليها، بينما كان هناك أكثر من 10 آلاف مريض مصاب غير قادرين على تلقي العلاج الطبي المناسب.
وفي ضوء مبدأ "عدم ترك أي مريض دون رعاية" الذي أرسته السلطات المركزية الصينية، اضطلعت هذه المستشفيات بثلاث وظائف رئيسية -- العزل والعلاج والمراقبة، بحسب وانغ.
وأضاف "يمكن لهذه المستشفيات أن تبقي المرضى قيد الحجر الصحي لمنع المخالطة الأسرية والمجتمعية، وتقدم علاجات مناسبة للمرضى ذوي الأعراض الخفيفة ومراقبة أحوالهم إذا ما تفاقمت".
وفي معرض إشارته لمدى أهمية المستشفيات المؤقتة في الحد من الوباء في ووهان، قال وانغ "إن إحدى خصائص كوفيد-19 تتمثل في أن أغلب المرضى تظهر عليهم أعراض خفيفة، لكنهم يحتاجون إلى علاجات مناسبة لتجنب أي تدهور محتمل. والأهم هو بقاؤهم معزولين للحد من انتشار الفيروس".