قال الناطق باسم الحكومة الفلسطنية، إبراهيم ملحم إن أصغر مصابة بفيروس "كورونا" في فلسطين، الطفلة الرضيعة ميلا، بدأت عليها علامات التعافي اليوم، مشيراً إلى أن بوادر شفاء 15 من أوائل المصابين بالفيروس في بيت لحم تبعث برسائل تطمين حذرة بأن المدينة تتعافى من هذا الوباء.
وأضاف ملحم، في الإيجاز الصحفي حول انتشار فيروس "كورونا" في فلسطين، مساء الاثنين، أن "الطفلة ميلا نموذج لمواجهة هذا الفيروس بعد أن كانت من أوائل المصابين به، وهي خط الدفاع الأول عن كل المصابين في بيت لحم".
وتابع: "نستطيع أن نقول إن الإجراءات التحوطية والاحترازية التي بادرت إليها الحكومة منذ اليوم الأول لتفشي هذا الوباء في مدينة بيت لحم، تبعث على الإطمئنان بمحاصرة هذا الفيروس في مكمنه، وقدرة العمل على عدم انتشاره من المساحة التي هو موجود فيها".
ولفت إلى أن اليوم شهد تسجيل إصابة جديدة في طولكرم لطالب طب قادم من بولندا وهو قيد الحجر الصحي، ما يرفع عدد المصابين في فلسطين إلى 39 إصابة (37 في بيت لحم و2 في طولكرم)، موضحا أن هناك توقعات بظهور حالات جديدة في الفترة المقبلة.
وأوضح أن وزارة الصحة أخذت عينات من جميع من المخالطين للحالة الجديدة في محافظة طولكرم، وستصدر نتائج هذه العينات خلال الساعات المقبلة، آملاً أن تكون نتائج سلبية.
وأشار ملحم إلى أن هناك توصية رفعت من محافظ طولكرم لرئيس الوزراء، وناقشها مجلس الوزراء، بخصوص اتخاذ تدابير أكثر صرامة في المحافظة على ضوء ظهور هذه الحالة، موضحا أن الظروف الحالية لا تستدعي اتخاذ تدابير تتعلق بإغلاق المحافظة، وإذا ما ظهرت أي إشارات تستدعي أي إجراء، فلن تتردد الحكومة باتخاذه حفاظا على سلامة المواطنين والوطن.
ونوه إلى صدور بيان عن النائب العام يحذّر من يخالف شروط التقيد بالعزل المنزلي، فإنه يعرّض نفسه للحبس لمدة لا تقل عن عام أو غرامة مالية لا تقل عن ألف دينار، وذلك ضمن الإجراءات التحوطية والاحترازية الصارمة التي تتخذها الجهات المسؤولة لمنع تفشي الوباء وانتشاره ومحاصرته في مكامنه.
وفيما يتعلق بمروجي الشائعات، لفت ملحم إلى أن الشرطة اعتقلت نحو 20 شخصا نشروا أو روّجوا شائعات وأخبارا كاذبة، مشددا على أن الشائعة تضرب المناعة الوطنية "في هذه اللحظة التي نحن أحوج ما نكون فيها إلى اكتساب المزيد من المناعة الوطنية لنكون قادرين على مواجهة هذه الجائحة التي تجتاح العالم وتسجّل أرقاما بمتوالية هندسية في العديد من الدول".
وأضاف: "نحن في فلسطين بذلنا جهدا كبيرا، وسيادة الرئيس منذ اللحظة الأولى التي ظهر فيها الوباء بادر بسرعة لإعلان حالة الطوارئ، ورئيس الوزراء بادر باتخاذ إجراءات سريعة لتنفيذ حالة الطوارئ بإغلاق المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات ورياض أطفال، ودور العبادة من مساجد وكنائس".
وتابع: "كل هذه الإجراءات ندرك الآن أهميتها إذا ما نظرنا إلى ما يحدث في دول العالم. عندما نريد أن نعرف ما الذي أقدمت عليه فلسطين من شجاعة ومبادرة بإعلان حالة الطوارئ بمبادرة سريعة من سيادة الرئيس وإجراءات صارمة أقدم عليها رئيس الوزراء، نستطيع أن نعرف قيمة هذه القرارات بالنظر إلى التداعيات الخطيرة التي تجري في أوروبا، التي أصبحت بؤرة للوباء".
وفيما يتعلق بالقادمين عبر المعابر، أشار ملحم إلى أن إدارة المعابر أعلنت أن كل المغادرين أو القادمين سيخضعون للحجر الصحي 14 يوما، في إطار الإجراءات التحوطية والاستباقية اللازمة لمنع تفشي هذا الوباء
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله