لأنهم أبناؤنا فلذاتُ أكبادنا, لأنهم إخوتنا قرة عيوننا ومهجة قلوبنا,رجالاً صناديد أشداء رفضوا كل أشكال العبودية والهوان والاحتلال, بذلوا الغالي والنفيس للذود عن أوطانهم، فقدموا زهرة شبابهم وأرواحهم في سبيلها ,فإنهم شموع تحترق لتضيء للأجيال دروب الحرية والاستقلال, فإنهم أوتاد صلبة قوية غرست في باطن هذه الأرض المباركة ويصعب إقتلاعها, فإنهم نفوس كريمة وقلوباً طاهرة صابرة على البلاء محتسبة ومفوضة أمرها إلى الله,وانطلاقاً من حرصنا الوطني وشعورنا بالتقصير, وتقديراً وإكباراً وإجلالاً لهم, وحباً فيهم, ودعماً لقضيتهم العادلة, فإن كل كلمات الدنيا لن تفيهم حقهم, ولو جزءاً بسيطاً من لحظة خلف ظلمات الزنازين وعتمة التحقيق فى باستيلات العدو الصهيوني..
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر, أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على أخطر حالات الأسرى المرضي المصابين بأمراض مختلفة بالسرطان وأمراض القلب والفشل الكلوي والعظام والرئتين، والكبد، والأورام الخبيثة والربو والروماتيزم والمصابين بالرصاص والمعاقين والمشلولين وأمراض أخرى والتي تنتقصهم الرعاية الطبية والمماطلة المتعمدة في تقديم العلاج ,
ويعتبر من أبرز وأشد حالات الأسرى المرضى الفلسطينيين المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال هو الأسير/ إياد الجرجاوي ابن الأربعة وثلاثون ربيعاً, والتي تستوجب علاجه والإفراج عنه لسوء وضعه الصحي, والقابع حالياً في سجن الجلبوع يرافقها إهمال طبي ومماطلة واستهتار من قبل إدارة مصلحة السجون بحياته في تقديم العلاج اللازم له, لتركه فريسة للمرض يفتك بجسده, وقد أنهى عامه التاسع على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي والتي شارفت على الانتهاء والمتبقي من محكوميته ثلاثة أشهر..
الأسير:- إياد عبد الله الجرجاوي( اصليح )"34 عاماً"
تاريخ الميلاد:- 26/10/1986م
مكان الإقامة :- شرق مدينة خانيونس" منطقة تسمى ظهرة الشيخ محمد بالقرب من قرية معن"
الحالة الاجتماعية:- أعزب
المؤهل العلمي:- تلقى تعلميه الدراسي الابتدائي والإعدادي في مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مدينة رفح وأكمل دراسته الثانوية حتى الصف الأول ثانوي وانتقل فيما بعد مع عائلته إلى مدينة خان يونس وواصل دراسته الثانوية وحصل على شهادة التوجيهي وهو على فراش المرض أثناء إصابته بعيار ناري في البطن وبعدها درس في كلية المجتمع جامعة الأقصى وحصل على شهادة دبلوم وداخل المعتقل حصل على شهادة بكالوريوس تخصص تاريخ...
تاريخ الاعتقال:- 13/6/2011م
مكان الاعتقال:- سجن جلبوع
التهمة الموجه إليه:- 22 تهمة تتعلق
الحكم:- تسع سنوات
اعتقال الأسير البطل :- إياد الجرجاوي ( اصليح )
اعتقل الأسير إياد الجرجاوي ( اصليح ) منذ تسعة أعوام بسجون الاحتلال الاسرائيلي أثناء عودته من مستشفى المقاصد في الشطر الثاني من الوطن على معبر إيرز شمال قطاع غزة بتاريخ 13/6/2011م،ويذكر بأنه الأسير إياد تعرض لأصابه بالقدم بالعام 2000 خلال انتفاضة الأقصى حين كان فتا صغيراً وبقيت الرصاصة في جسده، وفي 2011 أصيب في الفقرة القطنية ويعاني من مضاعفات إصابة برصاص متفجر في البطن تعرض لها قبل اعتقاله,
ووجهت له محكمة بئر السبع العسكرية الصهيونية لائحة اتهام من 22 بنداً ومن هذه التهم تتمثل في إطلاق الصواريخ والقذائف تجاه المستوطنات المحيطة بقطاع غزة وزراعة العبوات الناسفة وتفجيرها ضد جنود الاحتلال بين عامي 2002 و2006، ومحاولة خطف جنود وهي تهم من بين 22 وجهت للأسير والتي تضمنت أيضا محاولة القتل والعضوية في منظمة "إرهابية" والقيام بأعمال غير مشروعة تتعلق بحيازة الأسلحة والتآمر من أجل القتل، على حد زعمها وطالبت المحكة العسكرية له بالسجن 20 عاما وثم استئناف الحكم وتخفيض الحكم إلى 18 عاماً وبعد مرور أربع سنوات ثم استئناف الحكم وأصدرت المحكمة العسكرية بحقة بالسجن تسع سنوات وستنتهي محكوميته صيف 2020,
الحالة الصحية للأسير:- اياد الجرجاوي( اصليح )
كان الاسير إياد الجرجاوي يعاني من صداع شديد ومزمن في الجانب الأيسر من خدة وقبل عامين رفضت إدارة السجن علاجه وسمحوا له بتناول المسكنات وانتقل من سجن هداريم إلى سجن الجلبوع ومع شدة الألم المستمر طالب بإجراء الفحص الطبي عليه ورفضت إدارة السجن وبعد تدخل مؤسسة حقوق الإنسان وافقوا على إجراء تصويرة صورة رنين المغناطيسي وتبين من التشخيص وجود كتلة ورم خلف أذنه اليسرى مباشرة وحتى هذه اللحظة لم يتم تحديد نوع الورم إذا ما كان ورماً حميدا أم خبيثاً. وانه يشتكي من خدلان في خده الأيسر وقد بدأ عليه تغيير في ملامحة وضعف بالسمع وفقدان بعض من وزنه إضافة إلى فقدانه للشهية وصداع شبه دائم الأمر الذي يشكل خطورة على حياته..
من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة جميع الضمائر الحية وكافة المستويات الرسمية والشعبية والمؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير/ إياد الجرجاوي( اصليح ) للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم والمناسب له خارج السجون والى كافة الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال
الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض السرطان والقلب والرئتين والفشل الكلوي, والكبد، والأورام والربو والروماتيزم والشلل النصفي, وغيرها من الأمراض الفتاكة بالإنسان..
بقلم:- سامي إبراهيم فودة
المصدر: -
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت