الجمعية الفلسطينية لحماية المستهلك تقيم يوماً مفتوحاً تحت شعار " المستهلك المستدام"

أفاد سعود السويركي رئيس الجمعية الفلسطينية لحماية المستهلك  ومندوب دولة فلسطين بالاتحاد العربي للمستهلك, بأن الجمعية أقامت يوماً مفتوحاً بمقرها بمناسبة اليوم العالمي للمستهلك والذي يصادف " 15 مارس من كل عام" وبهذه المناسبة الطيبة يسعدنا تقديم كل التحية والاحترام والتقدير للمستهلكين الفلسطينين بمناسبة يومهم ونحي صمودهم وصبرهم على الأزمات والتحديات نتيجة إلى رزمة الهموم والمنغصات والانتهاكات التي  طالتهم والتي أثقلت كاهلهم وحالت دون قدرتهم على  تلبية إحتياجات أسرهم الضرورية وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية الكارثية والخانقة التي ألمت بمجتمعنا الفلسطيني وذلك إما لقلة الدخل أو إنعدامه بسبب  الكلفة الاجتماعية الباهظة التي تكبدوها  والتي تمثلت  بالبطالة  والفقر و العوز والحرمان نتيجة إلى الحصار المفروض على قطاع غزة.

وأوضح السويركي بأنه حضر فعاليات هذه المناسبة أعضاء الجمعية العمومية للجمعية, وطلاب الجامعات المتطوعين لدي الجمعية, ومجموعة من الطالبات والطلاب المنتسبين لأندية حماية المستهلك بالمدارس , والعديد من الضيوف والمشاركين بهذه المناسبة, ويأتي إحياء مناسبة اليوم العالمي للمستهلك لهذا العام بناءً على مقترح المنظمة الدولية  للمستهلكين تحت شعار " المستهلك المستدام" وينسجم هذا الشعار مع الحقوق الأساسية التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارها رقم ( 248/39 في العام 1985).

ونوه رئيس الجمعية إلى أنه أفتتح الجلسة الحوارية التي عقدت بهذه المناسبة تحت عنوان" الانتاج والاستهلاك المستدام في فلسطين " واستهل الجلسة بتأكيده على إنتهاج الاستهلاك المستدام من قبل المستهلكين بكافة القضايا الاستهلاكية, موضحاً بأن  المستهلكين بحاجة إلى حماية سواء ً بالسلع والمنتجات التي  يستهلكونها أو  بالخدمات التي يتداولونها مع أهمية وضرورة التحول إلى سلوك المستهلك المستدام لتشمل ( الغذاء – المياه- الطاقة – السكن – السلع المعمره – الأجهزة الكهربائية والالكترونية – مستحضرات التجميل – المنظفات- المرافق العامة – البيئية – والموارد الطبيعية إضافة إلى الخدمات المتعددة لتشمل( الخدمات الحكومية – خدمات التعليم – البلديات – الخدمات الصحية – خدمات البنوك – خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات الضرورية الأخرى).

وبدوره ذكر رئيس الجمعية بأن لجمعيات حماية المستهلك دوراً هاماً من خلال برامج التوعية والثقافة الاستهلاكية الرشيدة باعتبارها أحد أهم العوامل للاستهلاك المستدام, بحيث أن الاستهلاك المستدامة يهدف إلى إيجاد حلول يمكن تطبيقها على الاختلالات الاجتماعية والبيئية من خلال السلوك المسؤول لجميع المستهلكين, ويرتبط الاستهلاك بصفة  خاصة بالإنتاج والتوزيع والاستخدام والتخلص من المنتجات ويوفر اسلوباً لإعادة النظر في دورة حياتهم, فالغرض هو تلبية الاحتياجات الاساسية وتقليل الافراط وتجنب الاضرار البيئية والحد من استنزاف الموارد الطبيعية, فالاستهلاك المستدام عنصر مكمل للتنمية المستدام ومسألة في غاية الأهمية للجميع, ويجزم بأن أنماط الاستهلاك الحالية مربوطة تماماً  برفاهية الانسان فإلا أي حد سوف يتراجع الانسان عن مستوي معين من الرفاهية لصالح الموارد والتنمية المستدامة , وان قبول المستهلكين يبقي الأساس لوضع السياسات موضع التنفيذ, وبهذه المناسبة لابد من الاستعانة بنتائج استبيان للرأي أجري في 22 بلد عربي موضحاً بأن جمهور المستهلكين مستعدين لقبول تعديلات جذرية في عاداتهم الاستهلاكية بما يؤدي إلى ترشيد الاستهلاك وينعكس إيجاباً على تخفيض الطلب على الطاقة والمياه والغذاء شريطة توفر الحوافز والبدائل الضرورية لذلك.

 كما تطرق رئيس الجمعية الفلسطينية لحماية المستهلك إلى أهم الاجراءات التي تساعد على  التحول  إلى الاستهلاك والانتاج المستدام لتشمل (الحوكمه الرشيدة – السياسات التكاملية – الاطار التنظيمي -  الحوافز – الموارد البشرية – التمويل – الأبحاث والتطوير – المشتريات الخضراء – التوعية الاستهلاكية ونشر المعلومات.

وفي نهاية الجلسة الحوارية فتح باب النقاش والمداخلات من كافة الحاضرين , وفي النهاية أكد جميع الحاضرين على أهمية بأن يصبح اسلوب الاستهلاك المستدام من قبل المستهلكين بمثابة اسلوب ومنهاج حياة يلتزم به الجميع.

 وأخيراً توجه جميع الحاضرين إلى جميع المستهلكين في فلسطين بالتحية والتقدير والاحترام متمنين بأن نلتقي بالعام القادم بهذه المناسبة وقد إنحصرت رزمة الأعباء والهموم والمنغصات والانتهاكات التي تطالهم سواءً بالسلع والمنتجات التي يستهلكونها أو بالخدمات التي يتداولها لان تفاقمها سيؤدي إلى زعزعة الثقة بين المستهلكين وأطراف العملية التبادلية بإعتبار أن المستهلكين هم المتأثرين المباشرين والمتضررين الحقيقيين من جراء هذه الانتهاكات

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة