كما نرى بدأت الاتهامات المتبادلة تشتعل بين الصين والولايات المتحدة حول مسؤولية انتشار كورونا، واحتدت على ما يبدو التهديدات بين واشنطن وبكين على خلفية قيام بكين باتهام للجيش الأمريكي بأنه هو من جاء بفيروس كورونا إلى منطقة ووهان في الصين، التي تعتبر المنطقة، التي بدأ وانتشر منها الفيروس إلى مقاطعات صينية، ومنها انتشر الفيروس إلى دول العالم، ومهما كانت الاتهامات فهذا لن يجدي نفعا للبشرية، التي تتعرض اليوم لجائحة بدأت تفتك بالآلاف من بني البشر،
ومن هنا نقول إلى من خلق الفيروس عليه بشكل فوري أن يخترع له لقاحا كي يوقف هذا الوباء المخيف، فكلنا نعلم بأن فيروس سارس، الذي كان مرضا خطيرا، ومات الكثير منه، إلا أن العلماء تمكنوا في النهاية من إيجاد لقاح مضاد له.
يرى البعض بأن هذه حرب ضد الصين لإضعافها اقتصاديا، ولكن مَنْ خلق الفيروس لم يتخيل بأنه سينتشر بهذه السرعة إلى دول العالم، فالكورونا كما نرى بدأت تستنزف أموال الدول بالمليارات، وباتت دول العالم في حالة خوف بعدما استفحل الفيروس، وانتشر بسرعة ورفع عدد المصابين به إلى مئات الآلاف، ما يضع العالم اليوم أمام أزمة اقتصادية تنذر بكارثة بشرية في حال استمر تفشي الفيروس بوتيرته الحالية.
لا شك بأن الكورونا كفيروس مستجد يطور نفسه، وهذا التطور في جينات الفيروس تصعّب على العلماء إيجاد علاج سريع له، رغم أنهم يمكثون في المختبرات ليل نهار لإيجاد لقاح مضاد له، لكن بكل تأكيد لكل فيروس هناك لقاح، ومن هنا تستصرخ البشرية بأن مَنْ خلق الفيروس عليه أن يجد اللقاح بأقسى سرعة لإنقاذ البشرية من الموت، فهذا ليس وقت تبادل الاتهامات بين واشنطن وبكين، إنه وقت إيجاد اللقاح ضد فيروس صعب القضاء عليه بأي كلام..
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت