أعلنت الباحثة الإسرائيلية كسانيا سفيتلوفا زميلة الأبحاث الرفيعة بمعهد السياسات والاستراتيجيات في مركز هرتسليا متعدد التخصصات، ومديرة برنامج علاقات إسرائيل والشرق الأوسط في معهد "ميتفيم" أن تفشي فيروس كورونا المستجد قد يؤدي إلى نهاية الشرق الأوسط بصيغته الحالية.
"يجب على إسرائيل أن تراقب عن كثب ما يحدث لجيرانها. تحافظ الاردن على هدوء واستقرار أطول حدود لدولة إسرائيل منذ سنوات عديدة. إذا برز على السطح حالة من الفوضى، وهو السيناريو الذي نوقش في العام الماضي عندما نزل الآلاف من المواطنين اليائسين إلى الشوارع وطالبوا الحكومة بعدم رفع الأسعار ومعالجة البطالة وتكاليف المعيشة، سيتم اختراق الحدود الشرقية لإسرائيل وستكون معرضة للخطر".
وأضافت "سوف تضرب أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد بشكل ملحوظ أضعف البلدان في الشرق الأوسط، وتقع بالفعل فئة الدول الفاشلة failed states ضمن هذه الخانة. سوريا ولبنان والعراق وليبيا كلها مدمرة، بعضها مفلسة. لا أحد منها صديقة للغرب لا يوجد دعم اقتصادي قوي وراءهم يمكن أن يساعدهم على التعامل مع الوضع اليائس. الصين هي الوحيدة التي يمكنها التدخل لصالحها، ومن غير الواضح كيف ستتصرف ومن ستقدم له طوق النجاة".
وأشارت إلى أنه "سوف يخرج الشرق الأوسط من أزمة كورونا بشكل مختلف عما كان عليه. سوف تسقط الأنظمة، ستنهار البنية التحتية، وستسود الفوضى في بعض الأماكن. يجب أن تكون إسرائيل مستعدة لكل هذه التطورات المقلقة من أجل حماية نفسها".
وتابعت "الأردن ومصر ليسا فقط جارين قريبين لإسرائيل وشركاء استراتيجيين في مكافحة الإرهاب. هذه هي البلدان الأساسية في المنطقة بأسرها، وأي شيء يحدث لكليهما سيؤثر حتماً على إسرائيل والسلطة الفلسطينية والشرق الأوسط بأكمله".
واردفت قائلة "حتى يوم الثلاثاء، تم تسجيل 166 حالة إصابة بفيروس كورونا في مصر، لكن دراسة كندية قدرت أن عدد المرضى المصابين يصل الى 20000. كل شخص يعرف مصر يعلم أن نظام الصحة العامة الخاص بها بحاجة إلى التحديث وأن العديد من المصريين ليس باستطاعتهم الحصول على العلاج الحديث، ناهيك عن فحوصات اختبار الفيروس".
وأضافت "كل أولئك الذين يدعمون مصر باعتباره مرتكزا لمكافحة قوى الإسلام الراديكالي في الشرق الأوسط يجب أن يقلق اليوم. تحتاج القاهرة إلى مساعدات ضخمة للتعامل مع هذا الوضع، بينما العالم كله في حالة ركود اقتصادي كبير"