قال محافظ سلفيت عبد الله كميل إن لجنة الطوارئ عقدت اجتماعا بعد الاستماع للتقرير الصادر عن وزارة الصحة حول إصابة مواطن من بلدة قراوة بني حسان بفيروس "كورونا"، واتخذت سلسلة من الإجراءات الاحترازية.
وأضاف كميل، خلال مؤتمر صحفي عقد، يوم الجمعة، في المحافظة، إن المواطن المصاب بالفيروس عاد للوطن قبل نحو أسبوع من باكستان، واختلط مع أكثر من 250 شخصا، لافتا إلى أنه تم اتخاذ عدة إجراءات، حيث تم إرسال المصاب إلى مستشفى "هوغو تشافيز" بترمسعيا، وكان متعاونا تماما، كما تم إغلاق البلدة بالكامل وبشكل مؤقت، والتأكيد على التزام أبناء البلدة بيوتهم، تحديدا الموظفين، إلى حين التيقن من الحالة.
وتابع أنه تم إغلاق صالونات الحلاقة والتجميل، ومنع الاختلاط في المطاعم ومحال الحلويات، حتى يتسنى للفريق الطبي إجراء الفحوص اللازمة.
وأكد أن هذه الفحوصات مهمة كي نطمئن على وضع أبناء البلدة، فالمصاب اختلط مع أكثر من حالة وذهب إلى أكثر من مكان، مشيرا إلى أنه متزوج بامرأتين، وتم إجراء فحص لابنه الذي كان معه وتبين أنه غير مصاب، ورغم ذلك تم وضعه في الحجر الصحي، إضافة إلى إبلاغ كل الحالات بالتزام الحجر المنزلي، والتواصل أيضا مع كافة المحافظات، بعدما تبين أن المصاب اختلط مع عدد من الحالات خارج المحافظة.
وقال: "أخذنا أيضا قرارا بإغلاق مجمع تجاري عند مدخل البلدة كان يـؤمه المستوطنون، لأنه خرق للقرار الصادر حول عدم الاختلاط والتعامل مع المستوطنين، فيما تم التأكيد على منع دخول العمال إلى المستوطنات، وأي شخص يخرق القرار يعرض نفسه للمسؤولية، إضافة لعدم دخول العمال القادمين من أراضي الـ 48، وتجديد التأكيد على عدم فتح الصالات والقاعات".
وأشار كميل إلى أن فلسطين تفوقت على العالم من خلال الخطوة الاستباقية المتمثلة بحالة الطوارئ التي أعلن عنها الرئيس محمود عباس، وقد اتخذت دول كبرى هذا القرار بعد أن كانت لا تجرؤ على ذلك، الأمر الذي يؤكد أن القيادة مدركة لمخاطر الوباء، وأن هذه الإجراءات تحاصره وتمكننا من الانتصار عليه.
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - سلفيت