طالبت وزارة الأوقاف والشئون الدينية في قطاع غزة، المصلين بأداء الصلاة جماعة مع الأهل والأبناء في بيوتهم، داعيةً الآباء والأمهات إلى استثمار هذه الفرصة لتحويل البيت إلى مسجد ومدرسة، من خلال تفعيل برامج تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه، ومدارسة سير الصالحين، ومتابعة برامج التعليم الإلكتروني، وتعليم الآداب الفقهية والأحكام الشرعية اللازمة لأسرة مسلمة.
جاء ذلك في بيان صدر، عقب الاجتماع الذي عقدته لجنة الطوارئ التابعة لوزارة الأوقاف بالتنسيق مع الجهات المختصة في وزارة الصحة ولجنة الطوارئ الحكومية العليا.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن صلاة المسلم في بيته رخصة شرعية، والأخذ بها أولى لما فيها من منع للضرر، ووقاية للنفس من الإصابة بوباء كورونا، مستدلة من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إذَا مَرِضَ العَبدُ أو سَافَرَ كَتَبَ اللهُ تَعالى لهُ مِنَ الأَجْرِ مِثلَ مَا كانَ يَعمَلُ صَحِيحًا مُقِيمًا).
كما دعت الوزارة "أبناء شعبنا إلى إيقاف بيوت العزاء، والإكتفاء بالتعزية على المقبرة، دون مصافحة أو معانقة، وعدم تحشيد الناس للجنازات"، مشددةً على أن التوجيهات الصادرة عن الجهات الحكومية المختصة واجبٌ الالتزام فيها شرعاً، ما دامت تحقق المصلحة الشرعية.
وأوضحت الوزارة أن تلك الإجراءات تتناسب مع المرحلة الحالية، لافتةً الى أنها ستتخذ اجراءات أكثر حزمًا واحتياطاً في حال تطورت الأمور، داعية كافة وسائل الإعلام بنشر الأخبار من مصدرها الرسمية.
وطالبت الأوقاف جميع الميسورين من أبناء الشعب الفلسطيني الى تحقيق التكافل الاجتماعي "وأن يتفقد الغني منهم الفقير، لا سيما الذين تضرر مصدر دخلهم نتيجة هذه الأزمة، وكذلك مواصلة التضرع والدعاء لله تبارك وتعالى حتى يكشف الله هذا البلاء، ويدفع عنا الوباء".