العرب في ووهان يشاركون خبراتهم الفعالة للوقاية من الوباء مع الأقارب والأصدقاء

في ظل تحقيق الصين لتقدم ملموس في مكافحة وباء فيروس كورونا الجديد، خاصة في مدينة ووهان، مركز تفشي الوباء، بدأت البلاد تشارك تجربتها الناجحة مع المزيد من الدول المتضررة بالوباء. من جهة أخرى، يشارك كثير من الأجانب، بمن فيهم العرب الذين تجاوزوا أزمة الفيروس في ووهان، خبراتهم الشخصية مع الأقارب والأصدقاء.

ولخص عمار الديفل، طالب يمني في جامعة ووهان للتكنولوجيا، النقاط الخمسة التي يعتبرها فعالة وهامة في حياته اليومية لمكافحة فيروس كورونا الجديد في الصين، وأرسلها إلى أسرته وأصدقائه في اليمن، وهي:

١- ضرورة الابتعاد عن الأماكن المزدحمة والتجمعات.

٢- استخدام الكمامات عند الخروج والتأكد من إغلاقها بإحكام بحيث تغطي كلًا من الأنف والفم.

٣- الانتباه إلى النظافة الشخصية والغسل المتكرر لليدين بالماء والصابون وبالأخص بعد الدخول والخروج.

٤- التهوية الجيدة للغرف لفترة معينة يومياً والحفاظ على البيئة الداخلية للمنازل نظيفة.

٥- الطهي الجيد للطعام وخاصة الأطعمة الحيوانية كاللحوم والدواجن والأسماك ...

 

عمار الديفل يتصل بأسرته عبر مكالمة فيديو

يذكر أن أسرة الديفل تتألف من 11 فردا، يتواجدون جميعهم، باستثناء الديفل، في صنعاء حاليا. وقال الديفل إنه يتصل بأسرته كل يوم، وينبههم إلى ضرورة الوقاية من الوباء، مشيرا إلى أنه أخبر أخته الكبرى بهذه النقاط الهامة، التي تنقلها هي بدورها إلى الأسرة كلها. وأوضح الديفل أن هذه الأشياء أخبره بها المعلمون في الجامعة قبل شهرين، وحاليا يستخدمها لمساعدة أسرته في اليمن.

وقال الديفل إن السلطات الصينية بذلت جهودا حثيثة في مكافحة هذا الوباء وقامت ببناء مستشفيات في فترات زمنية قصيرة، وإرسال فرق طبية وتوفير كل المستلزمات الطبية المطلوبة التي من شأنها الحفاظ على سلامة الأشخاص المصابين، موضحا أنه ينصح كل البلدان التي انتشر فيها فيروس كورونا الجديد بالاستفادة من التجربة الصينية في مكافحة هذا الوباء والتي أثبتت فعاليتها.

كما أعربت أسرة الديفل عن شكرها للسلطات الصينية والجامعات على اهتمامهم بالطلاب الأجانب والحفاظ عليهم وتقديم الرعاية الصحية وتوفير المواد الغذائية وكل ما يحتاجه الطلاب الاجانب في الصين.

وأضاف الديفل قائلا: "في بداية ظهور الوباء في مدينة ووهان، فضلت البقاء في ووهان التي تعتبر مدينتي الثانية بعد صنعاء لمكافحة الفيروس مع المعلمين في الجامعة، كوني أعمل متطوعا في الجامعة. وكنت أثق في الصين ثقة كبيرة جداً أن باستطاعتها التغلب على هذه الصعوبة. وأثبت الوضع الحالي الذي حققته الصين بجهودها أن اختياري كان صحيحا".

من جهة أخرى، قال معاذ الهوازر، طالب مغربي في جامعة هواتشونغ للمعلمين في مدينة ووهان، إن الوضع في المدينة حاليا تحسن بشكل كبير بفضل الجهود التي اتخذتها الحكومة الصينية لمكافحة الوباء.

وقال معاذ إن الصين أصدرت قرارا للشعب بعدم الخروج على الاطلاق، وخصوصا في مدينة ووهان التي كانت ومازالت في حجر صحي، الأمر الذي يعتبر خطوة كبيرة ناجحة قامت بها الصين، مضيفا: "ما اذهلني هو الشعب الصيني الذي استجاب بسرعة لقرارات الحكومة، ووعيه وتضامنه للخروج من هذه الحالة الوبائية".

معاذ يزور متحف مقاطعة هوبي الواقع في مدينة ووهان

وذكر معاذ أيضا أنه لا ينسى أن الصين تخطت هذا الوباء بسبب الكفاءات والجهود المبذولة على المستوى الطبي، مشيرا إلى أن الصين لديها تاريخ في مواجهة الأوبئة، وهو ما جعل الصين تبذل مجهودا أكبر ومستعدة لمواجهة الوباء، بخلاف العديد من الدول التي لم تقم بما يجب في الوقت المناسب، فضلا عن دول لم تأخذ الأمر بجدية.

وأضاف معاذ أنه "من خلال تجربتي ومما عايشته في ووهان، أنصح جميع إخواني في المغرب وفي الدول العربية بأن يأخذوا الأمر بجدية تامة ويمكثوا في المنزل مع أخذ الحيطة والوقاية من هذا الوباء، وبهذا تكون قد أنقذت حياتك وحياة الأشخاص المحيطين بك".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - ووهان (شينخوا)