شارك خبراء صينيون في الطبين الصيني التقليدي والغربي خبراتهم عبر اتصالات الفيديو في مجال علاج مرضى (كوفيد-19) مع نظرائهم في كل من إيطاليا والولايات المتحدة وبلجيكا واليابان ومنظمة الصحة العالمية.

وقال تشو نينغ خبير الأمراض القلبية في مستشفى تونغجي في مدينة ووهان مركز تفشي الوباء، عبر اتصال فيديو : " إن أفضل خبرات الصين تمثلت بإدخال جميع المرضى إلى المستشفيات"، مضيفاً: "نظراً للعدوى المرتفعة لـ (كوفيد-19)، فإن ترك المرضى المصابين بأعراض متوسطة في الحجر الصحي المنزلي يعتبر بمثابة اندلاع النيران في كل مكان، ما سيقود في النهاية إلى نقل العدوى وإصابة جميع أفراد العائلة".

وتابع تشو:" إن قيام الصين بإدخال المرضى جميعاً للمستشفيات وقى المرضى المصابين بأعراض متوسطة من الانحدار لدخول مرحلة الحالات المرضية الخطيرة، ما من شأنه تقليل معدلات الوفيات".

من جانبه؛ أيّد الرأي المذكور لي قوانغ شي مدير قسم أمراض الرئة في مستشفى قوانغآنمن في بكين، داعياً لضرورة أن يحظى المرضى بعلاج مبكر حيث قال:" نحتاج إلى التركيز على الأسبوع الأول من المرض. فهو يعتبر بمثابة مفتاح ذهبي للوقاية من تطور المرض من الحالة المتوسطة إلى الخطيرة".

وفيما يتعلق بعلاج مرضى الحالات الحرجة، قال تشو إن خبرة مستشفى تونغجي تستخدم أنظمة التهوية لتوفير كميات كافية من الأوكسجين، واستخدام آلات الأكسجة الغشائية خارج الجسم (ECMO)، وكبح العواصف الالتهابية من خلال تنقية الدم.

وتابع تشو: "نحن نستخدم الستيرويدات بشكل شائع جدا. إنه مفيد جدا للمرضى الذين يعانون من انخفاض مؤشر الأوكسجين لديهم"، وقال: "لا أعتقد أن هناك فائدة كبيرة لمضادات البكتيريا، لا سيما في المرحلة الأولى، لأن (كوفيد-19) يعتبر مرضاً فيروسياً وليس بكتيريا".

وبدوره؛ أوصى لي بشدة باستخدام الطب الصيني التقليدي، وقال: "نستخدم أدوية صينية عشبية مختلفة للمرضى وقد تحسنوا بشكل جيد جداً بمساعدتها".

وبحسب نتائج بيانات رسمية أصدرتها مصلحة الدولة للطب الصيني التقليدي، فإن نحو 96.37 بالمئة من مرضى (كوفيد-19) خارج مقاطعة هوبي بوسط الصين، الأكثر تضرراً بالوباء، و 91.05 بالمئة في المقاطعة المذكورة قد تلقوا علاجات بالطب الصيني التقليدي.