حصار قطاع غزة .. جرائم حــرب إسرائيليــة متواصلة

بقلم: سري القدوة

سري القدوة

 تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض حصارها الظالم وعدوانها المتواصل ضد شعبنا في قطاع غزة الصامد حيث ارتكبت المجزرة البشعة راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى بينهم الأطفال والنساء والشباب وكبار السن وان ومواصلة هذا الحصار ووقف كل الخدمات الإنسانية تجاه سكان قطاع غزة الذين بات معظمهم يعيش بدون ابسط متطلبات الحياة من ماء وكهرباء وغاز ومواد غذائية ليعيش أهلنا في غزة بشكل تمتهن فيه حقوق الإنسان وعدم توفر ابسط متطلبات الحياة المعيشية بعد اشعال نيران الحروب الظالمة والعدوان الإسرائيلي الوحشي.

 

أن قطاع غزة يخضع لحصار وإغلاق مشددين منذ أكثر من اثني عشر عاما تدهورت خلالها مستويات الخدمات الأساسية وأوضاع وحقوق الإنسان ولاسيما قطاع الصحة الذي يعاني من نقص مزمن في إمدادات الدواء والمستلزمات الطبية والتجهيزات وغيرها بالإضافة إلى وجود عشرات الآلاف من المهجرين قسرياً ممن سبق وأن دمرت قوات الاحتلال منازلهم وحال استمرار الحصار دون إعادة بناءها وعليه فإن استمرار هذا العدوان سوف يزيد من سوء الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

 

إن العدوان الاسرائيلي المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني والذي راح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى بما في ذلك الأطفال يعد انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي والشرعية الدولية وأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحمل كامل المسؤولية عن استمرار حصارها الظالم على قطاع غزة وتصعيد عدوانها وعمليات القتل المتعمد لأبناء شعبنا وان حكومة الاحتلال تقوم باعتقال قطاع غزة برمته واختطافه وممارسة العقوبات الجماعية والاغتيالات على مسمع ومرأى العالم وتحول الحصار إلى ورقة ابتزاز سياسي رخيص لخدمة أجندات وأولويات الحكومة الإسرائيلية.

 

اننا ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل وبذل جهود سياسية ودبلوماسية مكثفة لوقف التصعيد الإسرائيلي المتزايد والذي يرتكب جرائم حرب واسعة النطاق على غرار تلك التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال عدوان 2008 – 2009 وأن عجز الحماية الدولية عن تأمين الحماية أو المحاسبة إضافةً إلى استمرار تسييس قضايا حقوق الإنسان فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي أسهما بشكل مباشر في تكريس مبدأ الإفلات من العقاب عن انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني وهو ما شجع الاحتلال على مواصلة انتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني بشكل قد يرقى لمستوى ارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية مجددا بحق أبناء الشعب الفلسطيني قي قطاع غزة.

 

بات المطلوب من اللجنة الرباعية الدولية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان الوقوف عند مسؤولياتها في حماية شعبنا ووقف العدوان الإسرائيلي فوراً واتخاذ قرارات وخطوات رادعة للاحتلال ليكف عن عدوانه وتدخلاته وتعزيزه للانقسام الفلسطيني ودعمه للاستمرار الوضع القائم في قطاع غزة والتحرك الفوري لفضح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال.

 

إن المجتمع الدولي ومجلس الأمن والرباعية الدولية مطالبون الآن بالتدخل السريع والعاجل بتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا ورفع الحصار الجائر وتوفير سبل الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني ووقف جرائم الحرب الإسرائيلية والعدوان المتصاعد وتلك السياسات الإرهابية التي تزيد الوضع تعقيدا بعد انتشار وباء كورونا القاتل وضعف الإمكانيات الصحية لمواجهة هذا الوباء وترك الشعب الفلسطيني في سجن كبير لمواجهة مصيرهم هو بمثابة عمليات إعدام خارج القانون يريد منها الاحتلال التخلص من السكان وتركهم يواجهون مصيرهم المجهول مما يشكل انتهاكا صريحا لحقوق الإنسان والقوانين والشرعية الدولية.

بقلم : سري القدوة

سفير النوايا الحسنة في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

[email protected]

 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت