العوض: يجب ان نضع الانقسام وتبعاته جانبا ونذهب لمواجهة هذه الجائحة بشكل موحد

وليد العوض

 قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ان "مواجهة  جائحة فيروس كورونا تحقق تقدما بطيئا ومع هذا التقدم البطيء هناك حالات يجري اكتشافها يوميا الامر الذي يقود للتأكيد على ما قلته في الخامس من آذار "أي تأخير في الإجراءات في مختلف المجالات يمكن ان ينتج لنا كل يوم حالة او اكثر" لذلك أتوجه لكل الأجهزة الرسمية التي تتابع هذه العملية ان تكون اكثر حزما ووضوحا في فرض الإجراءات التي تقررها الجهات المختصة خاصة في وزارة الصحة وما أقوله ينطبق على قطاع غزة وعلى الضفة الغربية."

وتابع العوض  خلال لقاء تلفزيوني "نحن الآن امام مصيبة كبرى وهذه المصيبة يجب ان توحد الجميع فلا مجال ان نتصرف في مواجهة الجائحة بذات العقلية التي كنا نتصرف بها سابقا وهذا لا يتوقف على مواجهة الجانب الصحي فقط فكلما تطورت هذه الحالة كلما أصيبت ركائز الحياة في المجتمع الفلسطيني بخلل نحن امام وضع قد يتطور وتطور هذا الوضع يستوجب التعاون بين الجميع وان يتحمل الجميع مسؤولياته".

وشدد العوض قائلاً "بكل صراحة ووضوح الجميع يدير العملية بشيء من العقلية السابقة وبشيء من البربوغاندا، لا تستطيع حركة حماس ان تواجه هذه الجائحة منفردة، يمكن ان تواجهها بالجانب الصحي وهي حتى هذه اللحظة استطاعت ان تحاصرها لكن تطور هذه الحالة سيؤدي لجلوس آلاف العمال في بيوتهم وسيؤدي الى اغلاق مؤسسات وشلل في الحياة الاقتصادية والاجتماعية وهذا لا يمكن مواجهته بالإمكانيات المتواضعة والغير متوفرة في غزة منذ 13 عام. هذا يتطلب ان نكون جريئين ونقول نحن بحاجة للجنة طوارئ مركزية وترتبط بالحكومة الفلسطينية على الأقل في فترة الازمة وان تقوم الحكومة الفلسطينية بالتعامل مع لجنة الطوارئ المركزية كما تتعامل مع جنين وبيت لحم و....وعلينا ان نتفق من هي اللجنة فأنا لا أقول ان اللجنة من القوى السياسية فاللجنة ممكن ان تكون من خبراء مختصين ومدراء عامين فعلينا ان نبحث كيف نربط هذا القطاع بما يمكن ان تقدمه الحكومة الفلسطينية".

وأضاف "يجب ان لا تكون غزة جزء مهمش من جانب مكافحة الجائحة عالميا ولكي تحقق ذلك يجب ان نضع الانقسام وتبعاته جانبا ونذهب لمواجهة هذه العملية بشكل موحد فمثلا عندما تصرف الحكومة الفلسطينية ل 80 الف حالة شؤون اجتماعية بعد فترة سنحتاج ل 200 الف حالة لا تستطيع الشؤون الاجتماعية في قطاع غزة ان تلبيها فاذا لم نرتبط بمجهودات الحكومة الفلسطينية لن نستطيع فعل شيء فعندما تحتاج الصحة لأجهزة تنفس فهي لا تستطيع تأمينها بمعزل عن الحكومة، ان الأوان لان نضع الخلاف جانبا وان نضع الرئاسة والحكومة امام مسؤولياتها لا أن تترك كل جهة تعزف على وترها كما تريد".

وأردف العوض قائلا "حاليا يوجد تنسيق بالجانب الصحي لكن علينا ان ننظر لبعد شهر فهذه الجائحة من المتوقع ان تستمر وآثارها لن تصيب الجانب الصحي فقط ففي الحرب العالمية الثانية لم تتوقف آثار الحرب على الجانب العسكري فالناس اصابتها مجاعة وعندما كانت جائحة الكوليرا أصيب الناس بمجاعة لذلك كسياسيين نقول فيما يتعلق بالجانب الصحي على الجميع الالتزام بتعليمات وزارة الصحة وان يتجنب أي منا ان يقدم أي فتوى بهذا الجانب وبعيدا عن أي شكل من اشكال التهاون فما حدث في جنين امر معيب وما حدث في جباليا من فحص على البسطات غير صحيح فعلينا ان ندرك تماما ان البروبوغاندا لا تواجه جائحة".

 

وأوضح العوض أن "حزب الشعب أجرى اتصالات مكثفة مع الرفاق في الحزب الشيوعي الصيني ونشرنا بالأمس رد الحزب الشيوعي الصيني على الحزب واستعداده للتعاون مع الشعب الفلسطيني في مواجهة كورونا ونحن ذاهبون من اجل فتح هذه القنوات وكان اليوم هناك تواصل مع الأحزاب الشيوعية العالمية كلها وأصدرت مذكرة حددت ان الإنسانية هي الأساس في مواجهة هذه الجائحة، وفي الجانب السياسي نجري اتصالاتنا مع الدول والتي ثبت وبالملموس انها تغلب الإنسانية على التناقضات الأخرى مثل كوبا والصين والدول التقدمية والاشتراكية".

وأكد "نحن كحزب سياسي لا نواجه الازمة فهذه مهمة الحكومة الأحزاب السياسية تقوم بدورها فنحن كحزب لدينا بعض المؤسسات كغيرنا وهذه المؤسسات تقوم بدورها كالإغاثة الزراعية التنمية الريفية فدور الأحزاب السياسية ان تقدم ما امكن عبر مؤسساتها لكن مواجهة الجائحة وتنظيم الجهد يحتاج الى مؤسسة جامعة ونحن بما لدينا من علاقات ومؤسسات جاهزين ان نضعها في اطار شيء متكامل".

وتابع العوض "دورنا كسياسيين ان ننتقد كل ما هو خاطئ "ممكن الآن مطلوب تجميد هذه المسألة" لكن مهمتنا كحزب سياسي وانا كعضو مكتب سياسي ان ننتقد السلطة التي تحكم في قطاع غزة كما انه مطلوب ان انتقد السلطة التي تحكم في الضفة لكن في هذه المرحلة علينا ان نجنب شعبنا أي تباينات وان نتوحد جميعا في مواجهة هذه الجائحة".

وأكد "نحن وغيرنا لدينا إمكانيات متواضعة لا ترتقي الى مستو من يجمع جبايات لكن جاهزين في اطار لجنة موحدة ان نقدم كل ما لدينا بما فيها المتطوعين وهنا اوكد ان المتطوعين لا يعني عمل بربوغاندا".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة