أبناء البلد: المشتركة أتت لتضرب العمل الوطني

الشعبية: القائمة المشتركة لم تتعظ من دروس الماضي

المشتركة

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن نتائج الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة، والترتيبات الجارية الأخيرة لبلورة اتفاق بين " غانتس" و"نتنياهو" على تشكيل حكومة طوارئ يؤكد أن الآمال التي نسجتها القائمة المشتركة على غانتس كانت مجرد أوهام سرعان ما انكشفت وأسقطتها مجدداً القراءة السياسية الخاطئة للقائمة، ويمينية المجتمع الصهيوني الذي ينحو أكثر فأكثر نحو الفاشية والعنصرية.

وأضافت الجبهة في تصريح صحفي وصل وكالة قدس نت نسخة عنه أن القائمة المشتركة لم تتعظ من دروس الماضي، وقررت رغم النداءات والدعوات الوطنية بالتوصية لـ غانتس ليكون رئيساً لوزراء اسرائيل، في سياق محاولاتها إسقاط  نتنياهو وكأن الأول حمامة سلام ويختلف عن الأخير، متناسية "أنه مجرم حرب ارتكب مجازر بحق أبناء شعبنا وخصوصاً في قطاع غزة".

واعتبرت الجبهة أن اسرائيل ردت على قرار القائمة المشتركة بمزيد من العدوان على شعبنا، وبممارساته العنصرية بحق العمال الفلسطينيين، وبانتهاكاته المستمرة بحق الحركة الأسيرة.

وحيت الجبهة المواقف الأصيلة للقوى والأحزاب والشخصيات في الداخل المحتل، وعلى رأسها حركة أبناء البلد الذين امتلكوا الرؤية الوطنية الصائبة، ولم ينغروا أو ينخدعوا بشعارات دولة اسرائيل الزائفة، وتمسكوا بموقفهم الثابت بمقاطعة انتخابات برلمان العدو، واعتبروه أحد أهم أدوات تشريع سياساته الاحتلالية الاجرامية الاستيطانية بحق شعبنا.

وختمت الجبهة بيانها مؤكدة بأن النضال الحقيقي لجماهير شعبنا في الداخل المحتل ضد الاحتلال وبنيته اليمينية العنصرية الاستئصالية يجب أن يكون من خارج المنظومة السياسية الاسرائيلية بعيداً عن التستر وراء مفهوم " المواطنة" الكاذبة، فطبيعة هذا الاحتلال وتركيبته لا تعتبر فلسطينيي الداخل " مواطنين" بل مجرد " عبيد" لأصحاب " الدم النقي اليهودي" كما أكدت  عليه النصوص التلموذية التي قامت عليها العقيدة الصهيونية الإرهابية الثابتة.       

وكانت حركة أبناء البلد من الداخل الفلسطيني المُحتل عام 1948، قالت في بيان لها  الجمعة، إنّها لم تتفاجئ "بما أسفرت عنه ترتيبات البيت الصهيوني التي أدت لائتلاف غانتس نتنياهو".

وأوضحت الحركة في بيانها أنّ "مشكلتنا مع اسرائيل ليس بعدد أعضاء البرلمان وإنما بالمنظومة الاستعمارية"، مُؤكدةً أنّها حذّرت "من الهرولة نحو مشاريع الأسرلة تحت غلاف المواطنة".

وأضافت إنّ "القائمة المشتركة أعادت خطاب صهاينة العرب بين جماهيرنا وأتت لتضرب العمل الوطني، وحذرنا من أن يُستغل شعبنا عبر تحويله إلى احتياطي أصوات تمتطيه الأحزاب الصهيونية".

وأكَّدت أنّ "من يعرف خبايا السياسة بدولة الاحتلال يدرك لأي هاوية تقود القائمة المشتركة جماهير شعبنا"، مُبينةّ أنّ "القائمة المشتركة قبلت بأن تكون جسر عبور لغانتس للمساومة على موقعه في حكومة طوارئ".

وتابعت: "الائتلاف بين نتنياهو وغانتس لم يكن ممكنًا لولا انزلاق القائمة المشتركة بالتوصية بغانتس".

وعن الأسرى في سجون الاحتلال في ظل خطر اقتراب فيروس كورونا، قالت الحركة إنّ "السجون تفتقر لمقومات الحياة والعلاج والاحتياجات الطبية وأدوات التعقيم والتنظيف".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - فلسطين