أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن قائمة عمداء الأسرى في سجون الاحتلال، ارتفعت لتصل الى (51) أسيراً بانضمام الأسير " وائل يقين موسى النتشة " 53 عاما من الخليل، والذى أنهى اليوم عامه العشرين ودخل عامه الواحد والعشرين في سجون الاحتلال بشكل متواصل .
وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بأن الأسير "النتشه" اعتقل بتاريخ 28/3/2000م ، وتعرض لتحقيق قاسى بعد اعتقاله لأكثر من 3 اشهر ، وأصدرت محاكم الاحتلال الجائرة حكما بحقه بالسجن المؤبد مدى الحياة بتهمه المشاركة في مقاومة الاحتلال.
وأضاف بأن الأسير "النتشة" تعرض في شهر فبراير من العام 2018 الى الضرب الشديد في سجن نفحه بعد اقدامه على صفع ضابط في السجن على وجهه رداً على الاعتداء عليه وتفتيشه بشكل عاري واستفزازي، خلال نقله من ريمون الى نفحه، وقام الاحتلال بنقله الى الزنازين الانفرادية وفرضت عليه العديد من العقبات.
وأشار الأشقر الى أن الحاجة " وداد النتشة" والده الاسير "وائل" كانت توفيت عام 2016، بعد صراع مع المرض، و لم تتمكن من رؤيته قبل وفاتها لأكثر من عامين نتيجة معاناتها من المرض الشديد الأمر الذي حرمها من زيارته.
وبين الأشقر بأن عمداء الأسرى هم من أمضوا ما يزيد عن 20 عاماً بشكل متواصل خلف القضبان، من بينهم (14) أسيراً مضى على اعتقالهم ما يزيد عن الثلاثين عاماً أقدمهم الأسيرين" كريم يونس" و"ماهر يونس" وهما معتقلان منذ عام 1983، بينما (28) اسيراً تجاوزت فترة اعتقالهم ربع قرن (25 عاماً) .
واشار الأشقر الى أن من بين عمداء الأسرى، (26) أسير معتقلين منذ ما قبل اتفاق اوسلوا الذى وقعته السلطة مع الاحتلال عام 1994، وهم من يطلق عليهم "الأسرى القدامى" وهم من تبقى من الأسرى الذين اعتقلوا خلال سنوات الانتفاضة الأولى 1987 وما قبلها، وكان من المفترض اطلاق سراحهم جميعاً، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، اواخر عام 2013 .
وطالب الأشقر وسائل الإعلام الفلسطينية بتسليط الضوء أكثر على هذه الشريحة من الأسرى التي افنت اعمارها خلف القضبان من اجل حرية شعبها وكرامته وهم الان عرضه للخطر الشديد في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد واحتمالية كبيرة لوصوله الى سجون الاحتلال .