ماذا سنفعل إن حدث الأسوأ لغزة

بقلم: هاني زهير مصبح

هاني مصبح.JPG

ماذا سنفعل إن حدث الأسوأ لغزة في ظل انتشار كوفيد – 19 المعروف بفيروس كورونا الذي انتشر بكل العالم وهاجم دول عظمي كالصين وأمريكا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا ودول كثيرة وقفت عاجزة أمام هذا الوباء الذي أصاب 170 دولة حول العالم .
حيث بدأ بالظهور مرض كوفيد-19 هو مرض معد يسببه فيروس كورونا المُكتشف مؤخراً ولم يكن هناك أي علم بوجود هذا الفيروس وهذا المرض المستجد قبل تفشيه في مدينة يوهان الصينية في كانون الأول/ ديسمبر 2019.
يمكن أن يصاب الإنسان بعدوى مرض كوفيد-19 عن طريق الأشخاص الآخرين المصابين بالفيروس، ويمكن للمرض أن ينتقل من شخص إلى شخص عن طريق القُطيرات الصغيرة التي تتناثر من الأنف أو الفم عندما يسعل الشخص المصاب بمرض كوفيد-19 أو يعطس، وتتساقط هذه القُطيرات على الأشياء والأسطح المحيطة بالشخص، ويمكن حينها أن يصاب الأشخاص الآخرون بمرض كوفيد-19 عند ملامستهم لهذه الأشياء أو الأسطح ثم لمس عينيهم أو أنفهم أو فمهم، كما يمكن أن يصاب الأشخاص بمرض كوفيد-19 إذا تنفسوا القُطيرات التي تخرج من الشخص المصاب بالمرض مع سعاله أو زفيره، ِولذا فمن الأهمية بمكان الابتعاد عن الشخص المريض بمسافة تزيد على متر واحد .
يعيش العالم اليوم حالة من القلق والخوف الشديد ونوع من الحجر الطوعي أو القسري ومدن كبري تم عزلها وبقاء الناس في منازلهم محاولين الحد من انتشار الفيروس ودول بأكملها مثل إيطاليا سلمت أمرها للسماء وتقف عاجزة عن تقديم ابسط الأشياء لمواطنيها وحمايتهم من الفيروس وتقديم لهم الرعاية الطبية وتوفير اجهزة التنفس لكل مواطنيها فما بالكم بنا في غزة فماذا سنفعل إن حدث الأسوأ ؟
رسالتي لكم في غزة وخاصة وزارة الصحة الفلسطينية وكافة المؤسسات والجمعيات الطبية وغيرها وجميعنا يعلم بأنكم تبدلون كل ما بوسعكم من جهد وطاقة من اجل رعاية أبناء شعبكم الفلسطيني في غزة ولكن الأمر ليس بأيديكم إن حدث الأسوأ، فمن يملك القدرات التي تفوق قدراتنا الفلسطينية بآلاف المرات وقف عاجزا أمام حجم الكارثة لذا وجب علينا الاستعداد والتفكير جيدا .
حيث أظهرت دراسة أعدها موقع 'بولد سكاي' الهندي، عن الآثار العلاجية والفوائد الصحية للذهاب إلى الشواطئ، أن بعض المناطق في دماغ الإنسان والتي ترتبط بالعاطفة والتأمل يتم تعزيزها عند الذهاب إلى البحر، ويرجع السبب وراء ذلك هو الشعور بالاسترخاء عند رؤية البحر، كما أنه يمد الجسم بالطاقة الإيجابية، حيث يقول الباحثون إن موجات البحر تعمل على توليد أيونات تساعد الجسم في الحصول على المزيد من الأكسجين، كما تعمل على زيادة هرمون السير وتونين، المسؤول عن الشعور بالسعادة والرضا، كذلك فقد أظهرت الدراسة أن جميع المسطحات المائية مثل حمامات السباحة والأنهار والبحار تعمل على شفاء الإنسان ولها تأثيرات عميقة على العقل والجسد والروح.
نسبة الأكسجين على شاطئ البحر هي الأعلى، لذا احرص على التنفس بعمق سواء كنت مستلقياً على الشاطئ أو تمشي بمحاذاة الماء وتعريض الجلد للشمس علي شاطئ البحر يمنح الجسم كمية كبيرة من أفضل توليفة لفيتامين "د"
فنحن في فلسطين في قطاع غزة لا نمتلك جهاز تنفس لكل مواطن ولكننا نمتلك ما لا يمتلكه الآخرين نمتلك شاطئ البحر الأبيض المتوسط والأكسجين الطبيعي المرتفع ونمتلك الشمس وذلك المناخ الطبيعي الأجمل بالعالم فكل طاقات العالم من كهرباء وبترول لا توفر لنا ما توفره الشمس في دقيقة واحدة، ومن هنا أخاطب كل الجهات المسئولة وعلي رأسها وزارة الصحة الفلسطينية بتوفير مشافي ميدانية علي شاطئ بحر غزة الذي من خلاله تكون نسبة الشفاء من الفيروس أعلي من البلاد الاخرى لارتفاع نسبة الأكسجين والمناخ المتميز بالإضافة إلي أن غزة شريط محاذي للبحر الأبيض المتوسط وسهولة نقل أي مصاب من منزله للمشافي الميدانية المجهزة علي شاطئ البحر خلال دقائق معدودة لا تتجاوز العشرة دقائق بالإضافة إلي أن طبيعة شواطئ قطاع غزة مرتفعة قليلا عن سطح البحر مما يمنحه نسبة أعلي من حيث نسبة الأكسجين الطبيعي وأضف علي ذلك بأنه المكان الأنسب لحجر وعزل المصابين خارج المدن علما بأن قطاع غزة هو الأعلى بالعالم من حيث الكثافة السكانية 2 مليون نسمة وهو الأشد فقرا حيث بلغت نسبة من يعيشون تحت خط الفقر 85% وشاطئ البحر هو المكان الأنسب لعزل المصابين ومحاولة انقاذهم وعلاجهم ولا نملك خيارات آخري إن حدثت الكارثة ووقع الأسوأ بانتشار وتفشي الفيروس .

بقلم الكاتب الفلسطيني/ هاني مصبح
28 مارس 2020

 

المصدر: قدس نت -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت