أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء الإثنين، أن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد بلغ 4695 بينهم 16 حالة وفاة، و79 حالة حرجة.
هذا وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الفحوصات الطبية التي خضع لها نتنياهو وأفراد عائلته والطاقم المقرب منه تشير إلى أنهم لم يصابوا بفيروس كورونا.
وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن نتائج فحوصات الكورونا لنتنياهو وعائلته سلبية، لكنه سيبقى بالعزل الصحي لمدة أسبوع.
في هذا الأثناء، طالب وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينت بنقل صلاحيات مواجهة فيروس كورونا إلى الجيش، وقال "وزارة الصحة لم تُبنى لهذا الغرض، لكن الجيش يجيد إدارة قضايا لوجستية ضخمة".حسب مواقع عبرية
وعرضت الحكومة الإسرائيلية، مساء الاثنين، خطتها الاقتصادية في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد المتمثلة بقيمة بلغت 80 مليار شيكل.
وفقا للوائح والارشادات الجديدة، سيتم تخفيض عدد العاملين في القطاع العام من 30 % إلى 15 %، ومع ذلك، سيسمح لكل صاحب عمل برفع الحد الأقصى لعدد الموظفين إلى 30 % - فقط إذا كان ذلك ضروريا لاستمرار النشاط المستمر. ومع ذلك، لا يوجد قيود على البنية التحتية وأعمال البناء.
بالإضافة إلى ذلك، سيُطلب من الحكومة المصادقة على تخصيص 700 جندي من الجيش الإسرائيلي للخدمة في صفوف الشرطة. ومن المتوقع أن يقدم وزير الداخلية أرييه درعي تقريرا عن الإجراءات المتخذة ضد الحريديم والجمهور العربي الذي لا ينصاع الى الارشادات الحكومية الجديدة. حسب التقارير العبرية
وتشمل ارشادات الحظر الجديدة على "حظر الأعراس إلا داخل الأسرة، الجنائز بمشاركة حتى 20 شخصا، الختان بمشاركة حتى 10 أشخاص فقط، حظر تجمع أكثر من شخصين".
وقال نتنياهو المتواجد في الحجر الصحي المنزلي "أتحدث إليكم من مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس، على الرغم من أن الفحوصات الطبية في قضيتي لم تنته بعد، فقد قررت الدخول في عزلة طوعية لإعطاء مثال شخصي. المصور متواجد على بعد 6 أمتر مني، الماكياج والشعر قمت به بنفسي لذلك يبدو الأمر هكذا".
وأضاف نتنياهو "أجريت محادثات مع كوخافي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، ومجلس الأمن القومي لتوسيع مهام الجيش وقيادة الجبهة الداخلية في مواجهة أزمة كورونا".
وتابع نتنياهو "في حربنا في كورونا، نحن لا ندخر أي جهد. من الأفضل ان نزيد الإجراءات أكثر من التسهيل. لقد اتبعت العديد من البلدان سياستنا هذه. وتوجيهاتنا هو قيود أكثر صرامة على حركة المرور وتوسيع الفوائد الاقتصادية".
وأشار الى انه "صحيح أن الوضع في إسرائيل أفضل من معظم البلدان، لكننا نسعى جاهدين لتحقيق نجاح بعض الدول الآسيوية التي نجحت في الحد من الإصابة بشكل كبير. لذلك، قررت فرض المزيد من القيود. معظم المواطنين الإسرائيليين يستمعون إلى التعليمات ولكن ليس الجميع مسموعا، أمرت قوات الأمن بإجراء عملية تنفيذ معززة في الأحياء حيث توجد مثل هذه الحوادث التي تعرضنا جميعاً للخطر. بدأت قوات الأمن تفعل ذلك الآن".
واضاف نتنياهو "سوف نمنع العناصر المتطرفة مهاجمة من يعملون لصالح الأمن العام".
من جانبه، كشف وزير المالية موشيه كحلون في نفس المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نتنياهو بأنه يعتزم قريبا الاستقالة من منصبه، مشيرا إلى أنه بعد عطلة عيد الفصح، من المتوقع أن يعود الاقتصاد إلى نشاطه المنتظم تدريجياً.
وقال كحلون "إن مئات الآلاف من الأسر تحت العبء المالي الكبير. لقد دخلنا في أزمة اقتصادية قوية. سنعود إلى القوة الاقتصادية بشكل أسرع. لن يستمر هذا الوضع إلى الأبد وأعتقد أن الاقتصاد سيعمل تدريجيا بعد عيد الفصح".
وتابع "إن الخطة التي جئنا بها بمساعدة بنك إسرائيل تعتزم تقديم استجابة شاملة للأزمة، وبالإضافة إلى 70 مليار بالفعل خصصنا عشرة مليارات إضافية، وسنخصص 10 مليارات للصحة، ومساعدة الشركات من أجل الاستمرار في عملها بمبلغ 32 مليار شيكل".