أطلق المركز الثقافي الصيني بالقاهرة مسابقة لنشر وزيادة الوعي الصحي السليم لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي أصبح يمثل تحديا كبيرا أمام كل دول العالم.

وينظم المركز المسابقة بالتعاون مع مؤسسة بيت الحكمة للاستثمارات الثقافية، وذلك تحت عنوان "الوقاية العلمية والكفاح المشترك ضد الفيروس وحماية الصحة العالمية".

وقال شي يوه ون الوزير المفوض الثقافي، مدير المركز الثقافي بالقاهرة، إن المسابقة تستهدف نشر وزيادة الوعي الصحي السليم لمكافحة فيروس كورونا المستجد، من خلال نقل الخبرات الصينية الكبيرة في هذا المجال.

وأضاف شي، لوكالة أنباء "شينخوا"، أنه منذ بداية انتشار فيروس كورونا حتى الآن تعرضت جميع الدول لنتائج سيئة نظرا لقلة الوعي والمعرفة بكيفية التعامل مع الفيروس.

وتابع قائلا "وبهدف مساعدة الشعب المصري على الفهم والإلمام بالمعرفة العلمية للوقاية من الفيروس المنتشر كورونا، سيتعاون المركز الثقافي الصيني بالقاهرة مع مؤسسة بيت الحكمة للثقافة التي ترجمت ونشرت كتيب "الدليل الشامل لفيروس كورونا المستجد" في عقد مسابقة على شبكة الإنترنت عن الوقاية ضد الفيروس".

وأوضح أن المسابقة ستنشر يوميا خلال الفترة من 26 مارس الجاري وحتى 22 أبريل المقبل، على صفحة المركز الثقافي الصيني بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).

من جانبه، قال الدكتور أحمد السعيد الرئيس التنفيذي لمؤسسة بيت الحكمة للاستثمارات الثقافية إن المسابقة تهدف إلى نشر التوعية بالوقاية من فيروس كورونا المسجد بين الجمهور المصري.

وأضاف السعيد، لـ"شينخوا" أن المسابقة تهدف أيضا على نبذ الشائعات والتعريف بالمرض بشكل علمي صحيح من مصادر موثوقة ومعتمدة.

ونوه بأهمية الاستفادة والتعلم من التجربة الصينية في المكافحة والوقاية وعدم تعريض الأنفس للخطر.

وأكد رئيس مؤسسة بيت الحكمة ضرورة الابتعاد عن حالة الهلع والرعب التي يمكن أن يسببها الجهل بالفيروس والمعلومات المغلوطة المتداولة حوله.

وتتضمن المسابقة مجموعة من الأسئلة مقدمة من مؤسسة بيت الحكمة للاستثمارات الثقافية على صفحة الـ(فيسبوك) الخاصة بالمركز الثقافي الصيني، ويتسلم الفائزون الذين يجيبون طوال فترة المسابقة بشكل صحيح خمس مرات جائزة من خلال وسائل منصات التسوق على الانترنت.

وبخلاف هذه الجائزة العينية، سيحصل الفائز على منحة مجانية بقيمة ألف جنيه مصري للتسجيل بدورة من دورات المركز الثقافي الصيني في تعلم اللغة الصينية قبل نهاية العام الجاري.

وتعطي المسابقة الحق لجميع الجنسيات المشاركة بالمسابقة بشرط التواجد فترة طويلة في مصر.

أحمد محمد 31 سنة، ويعمل بإحدى شركات السياحة، وهو أحد الفائزين بالمسابقة، ويدرس اللغة الصينية بالمركز الثقافي الصيني، ونظرا لتأجيل الدراسة أكثر من مرة بسبب فيروس كورونا، فإنه يحرص بشكل دائم على متابعة الصفحة الرسمية للمركز، ومنها تعرف على المسابقة.

وقال محمد، لـ"شينخوا"، "المركز الثقافي الصيني له أنشطة كثيرة منها الثقافية والتعليمية، وبسبب الظروف الحالية التي فرضها فيروس كورونا وعدم الخروج من المنازل، ورغبة المركز في استمرار الترابط والاتصال بينه وبين رواده، وافادتهم وتوعيتهم بأكبر قدر ممكن من المعلومات أطلق هذه المسابقة".

وثمن غاليا إطلاق المركز للمسابقة، معتبرا إياها فكرة جيدة جدا، معربا عن اعتقاده بأنها ستشهد تفاعلا كبيرا من المواطنين من مختلف الجنسيات المقيمين بمصر.

ورأى أن المسابقة تمثل فرصة سانحة لتشجيع كل المشاركين على القراءة أكثر حول فيروس كورونا من مصادر موثوقة، وبالتالي قتل الشائعات في مهدها.

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن إجمالي حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وصلت إلى 616742 حالة عالميا بحلول الساعة 10:00 صباح اليوم (الأحد) بتوقيت وسط أوروبا، موضحة أن كوفيد-19 أسفر عن وفاة 29532 حالة على مستوى العالم.

وتتخذ الحكومة المصرية سلسلة من الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، أبرزها تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات لنحو الشهر، وفرض حظر تجوال جزئي في أنحاء البلاد من السابعة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي.

كما قررت تعليق الطيران بجميع المطارات حتى 15 أبريل المقبل، وإغلاق جزئي للمحلات والمراكز التجارية وكامل للمقاهي والكافيهات، والمطاعم (مقتصرة فقط على خدمة التوصيل)، وتعليق النشاط الرياضي، ووقف العمل بالجهات والمؤسسات الحكومية غير الحيوية، وتخفيف كثافة العمل بالمؤسسة العاملة.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية السبت ارتفاع حصيلة المصابين بالفيروس إلى 576 مصابا، ووفاة 36 شخصا، وتحول نتيجة تحاليل 161 شخصا من إيجابية إلى سلبية، بينهم 121 حالة شفيت وغادرت مستشفى العزل.