قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ان المستوطنات الاسرائيلية تعمل على تقطيع التواصل بين الاراضي الفلسطينية وتشكل عقبة كبيرة امام حلول السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وخاصة فيما يتعلق بحل الدولتين وفق ما اقرته الشرعية الدولية ومقررات الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي.
واوضح عمر ان اسرائيل لم تلتزم بقرار مجلس الامن رقم 2334 الصادر في العام 2016 والذي ينص على عدم وجود صلاحية قانونية للاستيطان الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية وان المستوطنات تشكل انتهاكاً صارخا للقانون الدولي، بل استمرت بسياسة توسيع المستوطنات واقامة بؤر استيطانية جديدة كعادتها استمرارا لسياستها المتبعة في سلب الاراضي والحقوق الفلسطينية.
واضاف عمر الى ان اسرائيل تسعى لفرض واقع جديد تتعامل من خلاله مع الفلسطينيين وفق الخطة الامريكية المعروفة بصفقة القرن والتي تسعى من خلالها لضم المستوطنات الى السيادة الاسرائيلية وبسط سيادتها الكاملة على القدس المحتلة واعطاء الفلسطينيين بعض المناطق التي تفصل بينها المستوطنات والتي لا تسمح باقامة دولة فلسطينية متصلة، بل عبارة عن كنتونات مترامية الأطراف لا تصلح بان يُقام عليها كيان دولة للفلسطينيين.
واشار عمر الى انه رغم مخاوف وباء كورونا وانتشاره في اسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة الا انها ماضية في سياسة قمع الفلسطينيين والاعتقالات والهدم لمنازل ومشاريع الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية.
ودعا عمر المجتمع الدولي بالوقوف عند مسئولياته للضغط على اسرائيل وإلزامها بتنفيذ قرار 2334 الصادر عن مجلس الامن والذي يعتبر وجود المستوطنات الاسرائيلية انتهاكاً مخالفاً للقانون الدولي، ويقف عقبه امام حلول السلام.
