وافقت مصر على المشاركة في الاختبارات السريرية لتقييم فعالية الأدوية المطروحة كعلاج لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقال مسؤول برامج الترصد والاستعداد والاستجابة بمكتب منظمة الصحة العالمية في مصر الدكتور عمر أبو العطا، إن "مصر إحدى الدول التي وافقت على المشاركة في الإجراءات والاختبارات السريرية".
وأوضح أبو العطا خلال مؤتمر صحفي عقدته منظمة الصحة العالمية، أن "هناك نوعين مطروحين من الأدوية، هما أدوية تم الموافقة لها لمعالجة أمراض أخرى، وأدوية لم يتم الموافقة عليها، ونحن نجري دراسات وأبحاث للتأكد من مدى فاعلية الدواء".
وأضاف أن "الإجراءات الاحترازية والوقائية التى تتخذها مصر تتم في وقت متزامن لتحقيق الغرض المطلوب منها، وكلما أمكن الالتزام بهذه الإجراءات سواء على نطاق الدولة أو النطاق المجتمعي أو المنشآت الصحية ستنخفض معدلات الإصابة".
وتابع أنه "إذا تم إتباع الإجراءات، تستطيع مصر رسم المنحنى الوبائي الخاص بها وتحديد مصيرها".
وأشار أبو العطا إلى أن "90% من المصابين في مصر تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 80 عاما، ومتوسط العمر 46 عاما، وحالة عامان، وهناك حالات تبلغ 90 عاما"، ونوه بأن "معدلات الوفاة في مصر 6.5%" من المصابين بالفيروس.
وفي السياق، أكد مدير بعثة منظمة الصحة العالمية إلى مصر إيفان هوتين، أن مصر وافقت على إجراء التجارب السريرية للوصول إلى نتائج حول العلاجات المقترحة للقضاء على فيروس كورونا.
ويترأس هوتين بعثة منظمة الصحة العالمية إلى مصر حول نظم الترصد وآليات مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقال هوتين، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، إن مصر أمامها طريقين، إما الالتزام بالتعليمات ومكافحة العدوى وبالتالي خفض الإصابات، أو التفريط وهو ما يسبب مشاكل كبيرة.
وأكد أن مصر لديها فرصة ذهبية للتحكم في مرض كورونا والقضاء عليه من خلال الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية على نطاق الدولة والمنشآت الصحية.
من جانبه، أوضح مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بالقاهرة جون جبور، أن فريقا من الخبراء برئاسة هوتين زار مصر خلال الأيام الماضية وأعد تقريرا عن آليات مواجهة فيروس كورونا من جانب مصر.
وأكد جبور على أهمية التزام المصريين بجميع التعليمات الوقائية والاحترازية والقرارات الحكومية منعا لتفشي وباء كورونا.