اطلق أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ، مبادرة بعنوان "حماية الطبيب ورجل الأمن لحماية انفسنا".
وقال في بيان صادر عنه: إن المبادرة تأتي دعمًا لقرارات الرئيس محمود عباس الاستراتيجية، وجهود الحكومة المميزة.
وشملت مبادرة عريقات، تقديمه وابناء عائلته 150 بدلة للأطباء، و12 الف من الكفوف الطبية للقطاع الطبي ورجال الأمن.
وجرى تقديم المبادرة بحضور محافظ اريحا والاغوار جهاد أبو العسل، وعدد من قادة الأجهزة الأمنية، ومدير عام صحة اريحا ارب العناني، ومدير مستشفى اريحا الحكومي ناصر العناني، وعضو نقابة الاطباء الدكتور بشار فضل، واحمد لافي من وزارة الزراعة، واعضاء اقليم حركة فتح .
وقال عريقات: وصلتني رسالة من أمين سر حركة فتح في اقليم اريحا والأغوار من داخل سجون الاحتلال الأخ نائل ابو العسل، قال فيها إنه حان وجاء الوقت للبدء بمبادرات شخصية ومجتمعية لدعم ابناء شعبنا ورئيسنا وحكومتنا في مواجهة تداعيات انتشار فايروس كورونا.
كما جاءت المبادرة استجابة للدعوة التى اطلقها الصحفي عماد ابو سمبل، من خلال اذاعة الريحان لتقديم يد العون والمساعدة للعاملين على أمن وصحة ابناء شعبنا، من القطاعين الصحي والأمني.
وتوجه عريقات بالتحية والتقدير للمواقف الاستراتيجية المحصنة وبعيدة النظر لإعلان رئيس دولة فلسطين محمود عباس، حالة الطوارئ دون تردد، ودون انتظار، لحماية ابناء شعبنا. وكذلك لرئيس مجلس الوزراء محمد اشتيه، على الجهود المميزة لحكومته، ولقيادات وكوادر الأجهزة الأمنية ووزارة الصحة والقطاع الصحي الطبي وكل الوزارات المعنية وجميع ابناء شعبنا.
واضاف عريقات، أن العالم لم يكن مستعدا لهذا الوباء، حيث نرى الدول العظمى تتداعى امامه، وكذلك نحن لم نكن مستعدون له، ولكن بحكمة رئيسنا وكفاءة حكومتنا وقيادة فصائلنا في منظمة التحرير الفلسطينية، والوعي الفلسطيني في كل ارجاء العالم استطعنا ان نواجه ولا زلنا وسوف نواصل مواجهة هذا التحدي وهذا الخطر، ولذلك نأمل ان يبادر كل فلسطيني من ابناء شعبنا في الوطن والشتات بدعم مبادرة الرئيس محمود عباس وجهود الحكومة الفلسطينية والقطاع الصحي الذي يعمل 24 ساعه على سلامتنا، والقطاع الأمني تاج رؤوسنا الذي يحمينا ويحافظ على امننا .
وتابع: المبادرة التي نطرحها هي ان يبادر كل فلسطيني بتقديم ما يستطيع لفلسطين ومن اجل فلسطين، كل عائلة يمكنها أن تساهم نرجو منها ان تقدم ما تستطيع، وكل من يملك القدرة أن يقدم في بلده ومحافظته ليس فرادى، انما ان يبادر وبالتنسيق مع لجنة الطوارئ التي يراسها المحافظ في كل محافظة ويراسها مباشرة رئيس الوزراء، بان يتبرع باي شيء ممكن حتى بالكلمة الطيبة، حتى يكون التعاضد والتكافل والتكامل والانسجام ونثبت للعالم اجمع ان الشعب الفلسطيني لا يستحق دولة واستقلال فقط، انما يستحق ان يكون قائدا ومبادرا في جميع انحاء العالم، هذه طبيعتنا وتضحياتنا كشعب فلسطيني .
وبين عريقات انه وبتوجيهات وتكليف من سيادة الرئيس محمود عباس ارسل رسائل الى جميع انحاء العالم: الى سكرتير الأمم المتحدة ، وامين عام منظمة التعاون الاسلامي، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الصحة العالمية، والصليب الاحمر الدولي، ودول الاتحاد الاوروبي كافة، طالبتهم بالتدخل الفوري لإلزام اسرائيل لتنفيذ ما عليها من التزامات وفق القوانين والاتفاقات الدولية لحماية الأسرى في اوقات الازمات وانتشار الأوبئة .
وأوضح ان هناك 700 اسير فلسطيني وعلى رأسهم الشيخ فؤاد الشوبكي وعمره 81 سنه ويعاني من امراض خطيرة، منهم 200 مريض بأمراض صدرية ورئوية مزمنة، و200 طفل و42 امرأة، يجب اطلاق سراحهم فورا حسب المواد 21 و 81 91 من ميثاق جنيف الرابع للعام 1949 .
واختتم عريقات بتأكيده اننا نواجه فايروس ووباء لا يعرف جنس ولا دين ولا لون، ولكننا لن نستسلم ولن ننهزم كأبناء للشعب الفلسطيني، وسوف ننتصر على هذا الوباء وعلى وباء الاحتلال وسنصل الى حقنا في تقرير مصيرنا وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، اكد محافظ اريحا والاغوار جهاد ابو العسل، وبمناسبة يوم الارض، أن علينا ان نحافظ على نعمل جاهدين حفاظا على شعبنا، كي نبقى متمسكون بالأرض وحقوق شعبنا. وتقدم بالشكر للدكتور صائب عريقات على افكاره ومبادراته، وهو قدوة لكل شخص من اجل تحيا البلد وتحيا فلسطين.
وضاف أبو العسل ان علينا العمل من اجل البقاء والصمود على هذه الأرض، وشكر الأجهزة الأمنية والقطاع الصحي الذين يواصلون العمل ليلا ونهارا من اجل خدمة وحماية ابناء شعبنا تحت قيادة فلسطينية على رأسها السيد الرئيس محمود عباس، الذي نشكره على توجيهاته، ورئيس مجلس الوزراء محمد اشتيه.
من جانبه اعرب د. ارب عناني مدير عام صحة اريحا والاغوار عن تقديره للمبادرة التي اطلقها صائب عريقات بتقديمه مستلزمات للأطباء لمساعدتهم في حماية انفسهم وحماية الكوادر الطبية والامنية اثناء تقديم واجبهم.
وقدم العناني شكره الى الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء، ووزيرة الصحة على جهودهم وقراراتهم الحكيمة، مؤكدا ان القطاع الصحي سيعمل بكل ما اوتي من قوة على حماية ابناء شعبنا بمقدراتنا القليلة والبسيطة لاحتواء ذلك الفايروس، برغم المعيقات العديدة، ومنها اجراءات الاحتلال التي تسمح بتنقل الوباء والانتشار بين ابناء شعبنا.