أطباء يواجهون خطر فيروس كورونا ..وأبناء يتوقون شوقاً لعودتهم

لكل فرد من الكوادر الطبية في وزارة الصحة قصة إنسانية لا يخبر أحداً بها، لكن بقدر ما يحلم المرضى والمحجورين بالعودة إلى أحضان أسرهم، يعيش الأطباء على أمل انتهاء الأزمة لتعود حياتهم الأسرية إلى طبيعتها دون خسارة، وهو ما لن يتحقق إلا باستجابة المواطنين بالبقاء في منازلهم تجنبا لتفشي العدوى بفيروس كورونا(كوفيد19).

وقال د.مروان الهمص مدير مستشفى الحجر برفح “لاشك أن المهن الطبية هي خط الدفاع الأول في ظل الظروف الحالية وتقع على عاتقهم مهام صعبة ومعقدة كلٌ في موقعه ووظيفته.

الهمص أب لثمانية أطفال أصغرهم يبلغ من العمر(12 عام)مؤكداً أن إشتياقه لهم حاضراً في كل لحظة خلال عمله ،كونه لم يتردد على بيته ولم يعانق أبنائه منذ لحظة تكليفه بمهام الاشراف المباشرة على المصابين بجائحة “كورونا” مع فريقٍ طبي في مستشفى الحجر الصحي بمعبر رفح، مما جعلني أكثر إصراراً لأكون في الصفوف الأولى للدفاع عن الشعب الفلسطيني وخدمته ليعودوا جميع المرضى الي ذويهم معافيين و بصحة جيدة ، قائلاً “نعم كل ما أتمناه في الوقت الراهن من جميع المواطنين أن يلزموا منازلهم لمنع انتشار العدوى، حتى نتمكن من العودة إلى بيوتنا وأبنائنا قريباً ”

“سلّمت أمري لله” هكذا بدأت حديثها زوجة الدكتور مروان “ولاء الهمص”وهي لم تتمالك حبس دموعها قلقاً وخوفاً عليه قائلة “أستودع زوجي عند الله كل يوم، أن يعيده لنا بأحسن حال “معبرة عن فخرها به لتلبيته نداء الوطن والواجب مع بقية الأطباء”.

وتضيف “ألسنتنا تلهج بالدعاء له أن يعود سالمًا معافى هو ومن معه، وأن يحفظ أبناء شعبنا، ويتماثل المصابون بالشفاء العاجل على يد ملائكة الرحمة (الأطباء)؛ لأنهم خط الدفاع الأول لكن ماهو مؤلم استخفاف الناس بالأزمة، إذ يشعرون بالملل من المكوث في المنزل، بينما نضحي بأولادنا وأزواجنا”، متابعة “لا نريد من الجميع سوى البقاء في المنزل حتى يعود أزواجنا لأطفالهم سالمين وتحقيق مصلحة الجميع”.

وعن الحديث عن اشتياق ابناءه الصغار له قالت “لم أتمكن من سحب أنفاسي كاملة عند تكرار سؤالهم لي متى سيعود أبي من عمله ليجلس معنا على مائدة الطعام ،لا أنكر إننا نعيش ساعات ثقيلة يومياً حتى يعود الى المنزل سالماً باذن الله .

من الجدير ذكرة أن وزارة الصحة بغزة سجّلت 12 إصابة بفيروس كورونا في القطاع حتى اليوم.حسب تقرير لوزارة الصحة في قطاع غزة