قال اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء الأربعاء، إن " وزارة الصحة تعمل على مواجهة فيروس كورونا بإمكانيات محدودة تتناقص بشكل يومي وصلت الى نفاذ 43% من الادوية و25 %المستهلكات الطبية و 65% من لوازم المختبرات وبنوك الدم وشح كبير في المعقمات ومستلزمات الوقاية .
وناشد القدر خلال الإيجاز الصحفي اليومي لمركز الاعلام والمعلومات الحكومي بقطاع غزة، الجهات المعنية محلياً واقليمياً ودولياً باتخاذ إجراءات عملية واضحة وعاجلة لتوفير متطلبات القطاع الصحية لتحقيق استجابة أفضل لمواجهة الفيروس."

وأوضح القدرة بأن وزارة الصحة بحاجة ماسة الى توفير 100 جهاز تنفس صناعي و140 سرير عناية مركزة لتحقيق الاستجابة الأولى لمواجهة فيروس كورونا حال تفشي الفيروس، حيث أن المتوفر لدى الوزارة 63 جهاز تنفس صناعي و78 سرير عناية مركزة فقط وهي بالكاد تلبي الاحتياج اليومي للمرضى ونسبة اشغالها يصل ال 72% في المستشفيات.

واعتبر القدرة بأن التأخر في استجابة الجهات المعنية لنداء الاستغاثة التي أطلقته وزارة الصحة لتوفير المتطلبات الصحية لمواجهة فيروس كورونا المستجد "يزيد من قلق الطواقم الطبية التي تعمل بموارد محدودة وامكانيات مستنزفة."

وحول الأوضاع الصحية في القطاع، قال القدرة إن " الطواقم الطبية تتابع صحياً 1816 مستضافاً داخل 27 مركزاً للحجر الصحي , من بينهم 1061 حالة مرضية في الفنادق والمراكز الصحية والمستشفيات التخصصية ضمن الإجراءات الوقائية المعتمدة ."

وأوضح بأن وزارة الصحة كثفت الترصد الوبائي وسحب العينات المخبرية للمستضافين في مراكز الحجر الصحي وأجرت 830 فحصاً لحالات مشتبهة خلال مارس الماضي كانت معظمها سلبية.

وأشار إلى أن الحالتين اللتين اعلن عنهما مساء امس الثلاثاء اكتشفتا خلال الفحص المخبري المستمر للمحجورين ولم تخالطا احد ولم تظهر عليها أي اعراض مرضية، موضحا بأن اجمالي الحالات المكتشفة في قطاع غزة بلغ 12 إصابة حتى اللحظة.

وقال "جميع الحالات المكتشفة في قطاع غزة كانت جميعها داخل مراكز الحجر الصحي مما يؤكد سلامة الإجراءات الاحترازية المتخذة والتي ساهمت في تحصين المجتمع ولم تسجل أي إصابة داخل المناطق السكنية حتى اللحظة."

وتابع "نطمئن أهلنا في قطاع غزة ان الوضع الصحي لكافة الحالات المصابة بالفيروس مطمئنة ومستقرة ولم تطرأ عليها تغيرات صحية في مستشفى العزل بمعبر رفح."

واعرب القدرة عن تقديره عاليا المسئولية الأخلاقية والوطنية التي يتحلى بها الشعب الفلسطيني في تفهمه للإجراءات الاحترازية المتخذة والالتزام بها والتي تمثل جدار الحماية في مواجهة فيروس كورونا .

ونوه إلى أن الطواقم المختصة في وزارة الصحة تتابع عن كثب المصانع التي تعمل في مجال تصنيع المعقمات ومستلزمات الوقاية ومطابقة منتجاتها للمواصفات المعتمدة كما تعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة على ضبط السوق الصيدلاني والالتزام بالأسعار المعتمدة للمواطنين.

وقال " وزارة الصحة والجهات الحكومية ّذات العلاقة تواصل عملها في تحقيق إجراءات السلامة والوقاية على المعابر التجارية وحركة البضائع لمواجهة فيروس كورونا."

وجدد التأكيد على كافة المواطنين الالتزام الكامل بإجراءات الوقاية المكوث لفترات أطول في المنازل وعدم والتحرك الا للضرورة القصوى ,خاصة كبار السن والأطفال ومرضى الجهاز التنفسي وذوي المناعة الضعيفة والامراض المزمنة الى تجنب الأسواق والتجمعات والأماكن العامة.