أجرى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، اتصالا هاتفيا مع إيمانويل بون المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تعهد الجانبان بتأييد التعددية في الحرب المشتركة ضد مرض فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19".
قال وانغ إن رئيسي البلدين حثا المجتمع الدولي مؤخرا على الوحدة في الحرب ضد المرض، خلال قمة قادة الـ20 الاستثنائية التي ضخت زخما مهما في التعاون العالمي ضد تفشي الفيروس.
وأضاف وانغ أنه لمواجهة التفشي العالمي للمرض، يتعين على المجتمع الدولي تعزيز الثقة والاستجابة بالتعاون بدلا من السير في طريقه الخاص.
وأشار وانغ إلى أن الصين ما زالت مفتوحة على تصدير الإمدادات المضادة للمرض، على الرغم من أن طلبها المحلي ما زال كبيرا، قائلا إن الصين تؤمن بأن مساعدة الدول الأخرى في محاربة المرض يساعد الدولة نفسها.
وأضاف وانغ أن الصين ستواصل تقديم المساعدة لفرنسا في شراء إمدادات ومعدات طبية للسيطرة على المرض.
قال وانغ إن الحرب ضد المرض اثبتت مرة أخرى أن البشرية تعيش في قرية عالمية معا، وهو مجتمع المصير المشترك، وحث على رفع راية التعددية عاليا في الجهود المشتركة لمواجهة تحديات عالمية مختلفة.
أشار وانغ إلى أن أي تصرف أحادي أو أناني لن يكون مرغوبا أو مألوفا ، قائلا إن الجانب الصيني مستعد لتعزيز التعاون متعدد الأطراف والتنسيق مع الجانب الفرنسي في الحرب المشتركة ضد المرض.
تتبع الصين، كعضو في مجلس الأمن الدولي، اتجاها إيجابيا نحو أي مبادرة تؤدي إلى دعم التعاون الدولي في السيطرة على المرض ومستعدة للحفاظ على التواصل مع جميع الأطراف، من بينها فرنسا.
وأضاف وانغ أنه من الضروري تطبيق التوافقات المهمة التي تم التوصل إليها في قمة الـ20 بشكل كامل.
ومن ناحيته قال بون إن الجانبين يتشاركان وجهات نظر متسقة بشكل كبير ولمواجهة التفشي السريع للمرض، يحتاج المجتمع الدولي للوحدة ككيان واحد وتعزيز التنسيق بهدف تخطي الصعوبات معا.
وشكر بون الصين على دعمها لفرنسا في إمدادات مكافحة المرض، ما يثبت علاقات الصداقة العميقة والعلاقات الجيدة بين فرنسا والصين، بينما أعرب عن أمله في أن تواصل الصين تقديم مساعدة لفرنسا في عمليات الشراء التجارية لمعدات محاربة المرض في الصين.
قال بون إن فرنسا تشعر بالرضا ازاء نتيجة قمة الـ20 ومستعدة للعمل مع الصين لدعم التعددية وتأييد التعاون، وفقا لأطر متعددة الأطراف، من بينها مجلس الأمن الدولي ودعم التعاون ثلاثي الأطراف في الرعاية الصحية والتنمية الاقتصادية في افريقيا.
وأضاف بون، أنه عندما ينتهي المرض، سوف تحقق التبادلات رفيعة المستوى والتعاون العملي بين فرنسا والصين المزيد من التقدم.