عقب النائب العربي في الكنيست سامي أبو شحادة على الأحداث التي جرت في يافا في الساعات الأخيرة بقوله: "ما يجري في مدينة يافا الآن هو استمرار لمسلسل عنف الشرطة تجاه المواطنين العرب بشكل خاص، نحن نستنكر بشدّة عنف الشرطة وتصرفها وندعو إلى محاسبة المسؤولين الذين كانوا السبب في تفاقم الأوضاع كما أدعو في نفس الوقت جميع أهالي يافا وخاصّة الشباب للالتزام بالبقاء بيوتهم وعدم الخروج إلى الشارع".
كما أضاف في بيان صحفي: "علينا ألّا ننسى أننا في مواجهة مع وباء الكورونا ووجود إنسان واحد يحمل الفيروس قد يؤدي إلى انتشار المرض بشكل كبير جدًّا في مدينتنا، لا شك أن عنف الشرطة هو مرض خطير يجب العمل على علاجه لكننا الآن أمام ما هو أخطر بكثير وعلينا جميعًا التحلّي بالصبر والمسؤولية".
كما أنهى بالقول: "لن نتوانى عن الدفاع عن حقوق أبناء وبنات المدينة وخاصّة حقوقهم في الأمان وسلامة الجسد والكرامة. لن ندخر الجهود وسنعمل من خلال موقعنا على وقف هذا العنف وهذه المعاملة المهينة لأبناء شعبنا ومحاسبة المسؤولين".
وكان قد أغلق عدد من الناشطين في يافا، أحد الشوارع الرئيسية في المدينة أمام حركة المارة، مساء الأربعاء، خلال تظاهرة احتجاجية ضد عنف الشرطة الإسرائيلية في التعامل مع الأهالي.
وشهدت التظاهرة حرق إطارات مطاطية في شارع ييفت، وذلك في أعقاب اعتداء عناصر الشرطة على عدد من النساء والشبان في شارع "بتسرا" في المدينة، وإصابة عدد منهم بجراح واعتقال أربعة أشخاص.
ودعا المشاركون في الوقفة الاحتجاجية إلى "وقف عنف الشرطة الممنهج والحملة التي تشنها على الأهالي في مدينة يافا"، وطالبوا بـ"ضرورة العمل على لجم الشرطة ووقف بطشها بالسكان وكفّ يدها عن الأبرياء".
جاء ذلك بعد أن انتهت مطاردة بوليسية، ظهر الأربعاء، باعتداء عناصر الشرطة على شابين من يافا، بزعم انتهاكهما للقيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية على حركة المواطنين للحد من تفشي فيروس كورونا، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الأهالي.حسب موقع "عرب 48".