ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدول الأعضاء، الإسراع بسداد مستحقاتها في ميزانية المنظمة "لمواجهة عجز نقدي تعاني منه المنظمة الدولية وضغوط مالية متزايدة".
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك عبر دائرة تليفزيونية مغلقة أمس الخميس.
وأوضح المتحدث أن الأمين العام بعث رسالة الأربعاء لجميع ممثلي الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية (193 دولة) "أبلغهم فيها بالتحديات الهائلة التي يشكلها كورونا"، وحذر من أن "عمليات الأمم المتحدة تتعرض أيضا لضغوط مالية متزايدة بسبب القيود المالية المستمرة".
وأضاف: "ذكر الأمين العام في رسالته أن الأمم المتحدة أنهت عام 2019 بعجز مالي بلغ 711 مليون دولار، وهو أعلى مستوى منذ عقد وبزيادة 34% مقارنة بعام 2018".
وحذر من أن "هذا المستوى المرتفع من العجز يضاعفه الآن انخفاض حاد في سداد مساهمات الدول الأعضاء".
وأوضح أنه "نتيجة لذلك؛ نحن معرضون لخطر مواجهة عجز نقدي حتى في وقت سابق عن السنوات السابقة ما لم نبطئ من نفقاتنا".
وكشف الأمين العام في رسالته لممثلي الدول الأعضاء عن "تعليق جميع عمليات التوظيف مؤقتا وتخفيض النفقات غير المتعلقة بالوظائف بشكل أكبر، من أجل ضمان مدفوعات الموظفين لديها والمتعاقدين معها في الوقت المناسب".
وأعرب غوتيريش عن امتنانه للدول الأعضاء التي سددت كامل مستحقات ميزانيتها العادية لعام 2020، وجدد نداءه بأن يقوم الجميع بذلك في أقرب وقت ممكن. -