بدايه انا من المتابعين لقضيه المرحوم محمد موسى من خلال اليوتيوب. ولهذا استطيع ان اكون شاهد نزيه لما يدور في الراي العام بخصوص القضيه. البعض استغرب تنحي د ريهاب بيطار من القضيه وانكر انها تعرضت لاهانات تدعوها للتنحي عن القضيه. لكن لا يسعني هنا الا ان اقول انني لو كنت مكانها ساعتزل من القضيه. لان كم الاهانات وحملات التشكيك الذي تعرضت لهم من اليوتيوبرز بالفعل لا يمكن ان يطاق وتوقعت عن نفسي اعتزالها. وهذا ما دفعني لكتابه مقالي هذا.
والغريب انها تعرضت للهجوم من كافه الاطراف ولم يبقى ما يحفزها للصمود في القضيه لتحارب وحدها وبدون ادنى مقابل.
1) اولا حوربت د ريهاب بيطار من قبل فريق اليوتيوبرز الذين يتبعون د فادي الهاشم لكنهم يستترون تحت غطاء انهم يريدون الوصول لحق محمد موسى ومؤمنون ببرائته ولكن هدفهم محاربه من يتاجرون بالقضيه. وانصب مهاجمتهم لريهاب بيطار ورامي الهندي والتشكيك بهم انهم يتاجرون بالقضيه مع اختلاف الدور الذي يقومون به للوصول للهدف.
مثلا تجد نور الدين وزياد ابراهيم ومحمود اوول وميدو تيفي دورهم يتركز في الهجوم على رامي الهندي وريهاب بيطار وندى تودي والتشكيك بواياهم مع ادعاء ايمانهم ببراءه محمد موسى..بينما دور راي ثاني وزينه اليوسف هو تركيز الهجوم على عائله محمد موسى وخاصه زوجته والتحريض ضدهم بمنتهى الحقد وبدون ادنى انسانيه ومحاوله ترسيخ مفهوم ان محمد موسى سارق وان اهل محمد موسى مبتزون.
اما دور حسن الحسن هو محاوله اثبات خطأ تحليلات اليوتيوبرز المؤيدين بيراءه محمد موسى لصالح روايه فادي الهاشم لكن بصوره حياديه وعقلانيه بدون التهجم على اي شخص. اذن تجد ان جميعهم هدفهم واحد وهو تبرأه د فادي الهاشم او التشكيك باهل محمد موسى او التشكيك بمن هو قادر على مساعده اهل موسى في القضيه . ولكنهم يحاولون الوصول للهدف من خلال ادوار مختلفه. الا انني ارجح ان ميدو تيفي هو من فريق المؤيدين لفادي الهاشم لكن لديه انتقادات على اداء رامي الهندي وريهاب بيطار.
2) الطرف الثاني الذي ايضا لعب دور في الهجوم على ريهاب البيطار هو الفريق المؤيدين لبراءه محمد موسى. لكن سبب الهجوم هنا مختلف وهو ان د ريهاب بيطار لم تتعاطى وتتعامل معهم وتوفر لهم المعلومات اللازمه بخصوص القضيه التي ممكن من خلالها ان تدعم فيديوهاتهم وتحليلاتهم التي قدروا من خلالها براءه محمد موسى انه سارق.
وبالاخص من زاويه ان محمد موسى تلقى اكثر من 18 طلقه وفق التقرير الشرعي الاول في اماكن شتى من الجسم من الامام والخلف معا مما يرجح انه تلقى الطلقات من اكثر من جهه وهذا لا يمكن ان يحدث بضغطه واحده كما راينا بالفيديو المسرب بواقعه السرقه.
كما ان ملابس المرحوم محمد موسى لم يكن بها الا طلقتين او ثلاث وليس 18 طلقه. وحتى بنات نانسي وهن المبرر لاطلاق د فادي النار على اللص بحجه حمايتهن لم تظهرن في الفيديو بعد اطلاق د فادي النار مما ينفي وجودهن بالغرفه التي دخلها اللص في الفيديو. ورفضت د ريهاب تسريب اي معلومات عن التقرير الشرعي السوري او اللبناني الا ما ارادت هي تسريبه تحت حجه سريه التحقيقات مما اثار بلبله واسعه. لذا كانت تصريحاتها متناقضه وشبيهه بالالغاز.
والقشه التي قصمت ظهر د ريهاب بيطار عندما قالت ان التقرير الشرعي السوري يحوي ان محمد موسى تلقى بمسدس حربي حوالي 11 طلقه من الامام وخرجوا جميعهم من الخلف، بخلاف الطلقات التي استقرت بجسمه وطلقه الراس. وان اطلاق النار كان وكلاهما متقابلان لبعض. وان هناك تحلل بالجثه منع اثبات تعرض القتيل لتعذيب او الوصول لساعه الوفاه او تقدير المسافه لاطلاق النار.
طبعا هذا التصريح يعارض تحليلات اليوتيوبرز من خلال صور القتيل وحتى التقرير الشرعي الاول المعلن بوجود 18طلقه بمناطق متفرقه من الامام والخلف. وحتى الطلقه خلف الراس التي اثبتها االتشريح الثاني وفق تسريب د ريهاب نفسها تم محاوله ايجاد مخرج لها بعد التشريح الثالث انها اطلقت من الرقبه واستقرت خلف الراس. هذه التصريحات من قبل د ريهاب بيطار هو ما اشعل انتقادات اليوتيوبرز المؤيدين لبراءه محمد موسى ولكنها التزمت الصمت.
وكان افضل طريقه للتوضيح هو عرض التقرير الشرعي السوري بشكل واضح بدل تسريب ما يثير الجدل. وتلمس ان فحوى تصريحاتها مجرد تبليغات بمشاكل تواجه القضيه لاحداث ضغط اعلامي بدل مناقشه الراي العام بما يهمه حول مستجدات القضيه. ومن ثم اعتبر انها اخطإت في التعامل مع اليوتيوبرز الجادين في القضيه بعدم توفير معلومات واضحه عن القضيه وما جاء في التقارير الطبيه بحجج شتى مما وضعها دائره النقد.
وللامانه اذكر ممن تعاملوا مع القضيه بجديه في التحليل هم محمود زون وحاتم فتحي وعلاء خلف ومحمود شو ووميض وعماد دحدوح وعصام السرساوي ودماغ عاليه والشاعر البستاني وسمير الاحمد وعرب فني وعبد الهادي الشيخ واحمد الدرع ورامي الهندي وندى تودي وقناه مع محمود وحسن الحسن وميدو تيفي ومحاميه مصريه بقناه وجهه نظر باساليب ودرجات ونوايا مختلفه ولا يعلم النوايا الا الله.
لكن من شن عليها الهجوم الذي اخذت من خلاله د ريهاب قرار الاعتزال من فريق المؤيدين لبراءه محمد موسى هم عماد الدحدوح وحاتم فتحي ورافت ابراهيم ووميض.
3) الطرف الثالث هو والد المرحوم محمد موسى عندما اعلن عزل د ريهاب من خلال قناه يوتيوبرز لنفس السبب الذي اشتكى منه اليوتيوبرز وهو تصريحاتها التي لا يرى لها لزوم لانها تتسبب في اثاره الجدل والبلبله في الراي العام. وطبعا هذا شكل لها حتما جرحا كبيرا انها تتطوع للدفاع عن ابنه ثم لا تجد تقدير منه. ثم حاول رامي الهندي رد اعتبارها بمصالحتها مع والد محمد موسى للتراجع عن قراره بتنحيتها بالقضيه.
4) الطرف الرابع هو زميلها المحامي الذي تعمد تسريب محادثه له مع يوتيوبر ليوصل للراي العام ان بينهما خلافات وانه غير راضي عن ادائها بالقضيه. وهذا تسبب بالم عميق حتما لها انا تعمدت ان اضع خلاصه الاسباب التي ادت لاعتزال الدكتوره ريهاب بيطار. وهو تحصيل حاصل لانها اختارت مواجهه الراي العام الا انها لا تشاء اعطاء اليوتيوبرز ما يريدون من معلومات حول القضيه.
وايضا اليوتيوبرز لن يستطيعوا الاستمرار في ضوء انعدام المعلومات السليمه. ومن ثم كان انسحابها هي واليوتيوبرز الجادون في القضيه تحصيل حاصل. ومن ثم راينا ان هناك من اليوتيبرز الغير جاد بالقضيه وغذائه الردح والتهجم على خصومه. ومنهم الجاد في القضيه غذائه المعلومه الصحيحه ويجتهد بتحليلها. ومنهم من يهمه عمل فيديوهات بالقضيه بهدف اللايكات والمتابعات.
ومن اليوتيوبرز من تم تاجيره بهدف الدفاع عن د فادي الهاشم. اما الراي العام مشتت ويضم الفريقين. فريق مؤمن ببراءه محمد موسى ومتعاطف معه وفريق تابع لفادي الهاشم يدافع عن مصداقيته ودوافعه. وفي الراي العام من هم اصحاب النوايا النبيله ومنهم ايضا اصحاب النوايا السيئه.
طبعا ان لا ارجم الغيب ولا يمكن ان افتي في نوايا د ريهاب بيطار او اهل محمد موسى او اي من اليوتيوبرز او اي من المحامين بالقضيه. لكن احاول ان اقيم سلوكيات وفق تقديري. ثم واضح لي ان جهات التحقيق والمحامون واهل محمد موسى والدكتور فادي الهاشم ومحاموه يحاولون الابتعاد عن الراي العام وسجالاته. وبسهوله يمكنهم تبرير هذا الابتعاد تحت حجه سريه التحقيقات لخدمه القضيه.
بمعنى اخر تجد الطرفين يتبنون من الاساس نظريه استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان. لكنهم يستخدمون الاعلام كاداه للضغط لتبرئه ساحتهم والانتصار في القضيه. لنصل لنتيجه انه لا لزوم لليوتيوبرز والراي العام من الاساس.
ختاما راينا قضيه مشابهه ان قتل ابن الفنانه اصاله شاب خلال حادث سياره ليلي. مع ان الفنانه اصاله لا علاقه لها بالحادث الا انها تحملت خطإ ابنها وعوضت اهله بديه باهضه لتغلق القضيه قبل ان تبدإ لانها لا تريد ان تقحم الراي العام بالقضيه. بالمقارنه لنتمعن صلب الظلم في موضوع المرحوم محمد موسى. لنخمن باحسن الاحتمالات ان القتل حدث خطإ لسبب ما نتيجه شجار وقع ما بين محمد موسى الذي كان يحمل سلاح خلبي ود فادي الهاشم الذي يحمل سلاح حربي.
القتل الخطإ يكون له ديه. فتمعنوا حجم الظلم الذي وقع على اهل محمد موسى. ان يقال ابنهم سارق بدون تقديم ادله واضحه انه دخل للسرقه وفي ظل كل هذه التناقضات الواضحه والمثيره للجدل وايضا التكتم في الحادث. ثم يحرموا من الديه ايضا. بل يتم مطالبتهم وهو بسطاء حتى بتكاليف تشريح ابنهم وتكاليف مكوثه ببراد المستشفى وتكاليف نقله لسوريا ودفنه.
وحتى زوجه محمد موسى عمم عليها بمنعها من مغادره لبنان بدون ذنب وهي ضحيه. لتصل لنتيجه حتميه انه نفوذ القوي على الضعيف.
اقدر ان الفنانه نانسي لا علاقه لها بالحادث. لكن لو تصرفت هي وزوجها بحكمه اصاله بالموضوع بدل التنصل من المسؤليه لكان اغلق الموضوع مع ارضاء كافه الاطراف. النفوذ لا يغلق حقوق ومظالم، لكن تحقيق الانصاف والعداله هو فقط ما يغلقها.
[email protected]
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت