وجهت حركة فتح خطابا للعمال الفلسطينيبن سواء الذين يعملون في المستعمرات أو داخل الخط الأخضر على لسان عضو مجلسها الثوري والمتحدث باسمها أسامه القواسمي، قائلة : إن كل الشعب الفلسطيني يمر بظروف صعبة واستثنائية بسبب جائحة كورونا الاي تجتاح العالم، الأمر الذي حتم على الجميع تحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية ،الجماعية والفردية، الرسمية منها والمجتمعية، دون الالتفات لانتماء سياسي، أو مهنة او منطقة جغرافية، فهذا الفيروس الخطير لا يفرق بين مسؤول ومواطن، ومنطقة وأخرى، أو مهنة من غيرها
إننا اذ ندرك يقينا انتماؤكم الوطني وحرصكم على أمهاتكم وأبناؤكم وأهلكم وشعبكم، ولا نشكك في ذلك مطلقا، فإننا نؤكد لكم أن استمرار البعض منكم الذهاب للعمل داخل المستعمرات أو داخل الخط الأخضر يعرضكم أولا للإصابة، ويعرض أقرباؤكم الذين تعملون من أجلهم لخطر الإصابة، وبالتالي يتعرض شعبكم لخطر العدوى والإصابة، ولم نعرف عنكم إلا الحرص الشديد على شعبكم وأهلكم، ولم تكونوا في يوم من الأيام إلا مصدر طمأنينة
وأضاف القواسمي قائلا : إن إسرائيل لا تأبه بسلامتكم وصحتكم، فهي في الوقت الذي تأخذ فيه كل إجراءات السلامة لمواطنيها وموظفيها من وقاية الى تعقيم وإجراءات السلامة العامة، فهي في الوقت نفسه تفتح المعابر دون قيد أو شرط لعمالنا الفلسطينيين، دون وجود الحد الأدنى من عمليات الوقاية المتبعه في الكيان ذاته أو في العالم، في رسالة عنوانها عجلة الإقتصاد الاسرائيلي تدور على حساب صحة وعافية العمال الفلسطينيين والشعب الفلسطيني
وختم القواسمي بالقول: إن الصحة والأهل والأطفال والأمهات أولى مليون مرة من العمل في هذه الظروف الاستثنائية، مع ادراكنا وتفهمنا التام للحاجة للعمل، ولكن هناك أولويات ووضع استثنائي يحتم على الجميع اتباعها ،لذا نهيب بعمالنا ذوي السواعد والجباه السمراء أن يأخذوا قرارا بعدم العودة للعمل في تلك المناطق من أجل سلامة الجميع".
