حذر أيمن عودة، رئيس "القائمة المشتركة" في الكنيست، يوم السبت، من التمييز الذي تمارسه إسرائيل ضد فلسطيني الداخل (عرب 48) فيما يتعلق بإجراء فحوصات فيروس كورونا مقارنة بالسكان اليهود.
جاء ذلك في مقال لعودة نشره موقع القناة (12) العبرية، ذكر فيه أن "الفجوات في إجراء فحوصات كورونا بين عامة الجمهور (في إسرائيل) والبلدات العربية يعرض السكان العرب أولا للخطر، ولاحقا جميع الإسرائيليين".
وقال رئيس القائمة المشتركة (تحالف يضم 4 أحزاب عربية) إن "أرقام صادمة فيما يتعلق بالتعامل مع الوباء داخل المجتمع العربي تكشفت الخميس خلال انعقاد لجنة (مواجهة) كورونا" في الكنيست (البرلمان).
وأوضح أنه منذ بدء تفشي الوباء وحتى اللحظة تم إجراء 4 آلاف فحص فقط في البلدات العربية، مقارنة بنحو 7 آلاف فحص يتم إجراؤها يوميا في عموم إسرائيل.
وبحسب عودة فإنه تم تشخيص 105 إصابات فقط داخل القطاع العربي مقارنة بأكثر من 7 آلاف مريض مؤكد في جميع أنحاء إسرائيل.
ولفت إلى أنه ليس لدى منظومة الصحة الإسرائيلية أية فكرة عن عدد مرضى كورونا في البلدات العربية.
ونهاية 2019، وصل عدد الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، إلى مليون و916 ألف نسمة يشكلون 21% من سكان إسرائيل، بحسب معطيات رسمية.
وحذر رئيس القائمة المشتركة (15 مقعدا من أصل 120 بالكنيست) من تحول مدن عربية مثل رهط الواقعة في النقب (جنوب) أو أم الفحم (شمال) إلى "بني براك" جديدة.
و"بني براك" هي مدينة تقع شرق تل أبيب (وسط) تقطنها أغلبية من المتدينين (الحريديم)، باتت أكبر بؤرة لتفشي الوباء في إسرائيل بتسجيلها وحدها ما يزيد عن ألف مصاب، ما دفع السلطات إلى عزلها عن محيطها وتقييد الخروج والدخول منها وإليها.
وأكد عودة في مقاله على أن "التمييز المنهجي" لم يتوقف تجاه المواطنين العرب في إسرائيل بسبب كورونا، مطالبا بتغيير جذري قبل فوات الأوان.
وقال إن جهود بذلتها القائمة المشتركة أمام وزارة الصحة وهيئة الإسعاف الإسرائيلية، قادت إلى افتتاح محطة فحص متنقلة في البلدات العربية، وعدد من مراكز الفحص الدائمة في المستشفيات.
ووصف هذه الخطوة بـ"الصغيرة في الاتجاه الصحيح"، مضيفاً "الوقت ينفد وخطوة واحدة لا تكفي".
وسجلت إسرائيل صباح السبت، 161 إصابة بفيروس كورونا ليرتفع الإجمالي إلى 7589، فيما شهدت 3 حالات وفاة جديدة لتصل الحصيلة إلى 43.