أطلقت حركة "حماس" مشروعها الإغاثي العاجل للفلسطينيين في لبنان، الذي أعلن عنه رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية تحت عنوان "حماس حدّك".
إطلاق الحملة جاء خلال مؤتمر صحفي عُقد في قاعة مسجد خالد بن الوليد بمخيم عين الحلوة بتاريخ 4 نيسان / أبريل 2020، وذلك بحضور ممثل الحركة في لبنان د. أحمد عبد الهادي، ونائب المسؤول السياسي للحركة في لبنان جهاد طه، والمسؤول الإعلامي لحماس في لبنان وليد كيلاني، وكذلك المسؤول السياسي للحركة في منطقة صيدا أيمن شناعة، بإلاضافة لممثلين عن لجان القواطع والأحياء في مخيم عين الحلوة.
بداية أكد ممثل حركة حماس في لبنان د. أحمد عبد الهادي خلال كلمته أن "الشعب الفلسطيني يعيش أوضاعاً اقتصادية صعبة منذ فترة طويلة بسبب غياب الحقوق الإنسانية والاجتماعية، وبفعل الإجراءات التي اتخذتها وزارة العمل اللبنانية ثم الأزمة المالية والاقتصادية التي عصفت بلبنان بالفترة الأخيرة، ليأتي وباء كورونا ليزيد من هذه الضائقة على شعبنا الفلسطيني، مما يستدعي تحركاً عاجلاً لإغاثة الشعب الفلسطيني الذي بات يدق ناقوس خطر الجوع."
وأشار عبد الهادي إلى أن "هذه المساهمة العاجلة برعاية رئيس الحركة والتي ستغطي ما يقارب الأربعين بالمئة من العائلات في المخيمات والتجمعات الفلسطيني، رغم تواضعها مقارنة باحتياجات شعبنا إلا أنها تأتي ضمن السياق الاستراتيجي الذي تبنته حركة حماس في التخفيف من وطأة الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الشعب الفلسطيني في لبنان، واستكمالاً لبرنامجها الإغاثي الذي أطلقته منذ بداية الأزمة الاقتصادية في لبنان"، مشيراً إلى أن "قيادة الحركة أجرت اتصالات مع عدد من الدول العربية والإسلامية لحثها على تقديم مساعدات لشعبنا الفلسطيني في لبنان."
وشدد عبد الهادي على "ضرورة تحمل وكالة الأونروا مسؤوليتها بإغاثة وتشغيل الشعب الفلسطيني حيث إنها لم تقدم أي شيء حتى الآن رغم المطالبات المستمرة منذ بدء الأزمة الاقتصادية في لبنان"، كما أكد عبد الهادي رفض القيادة الفلسطينية المشتركة خطة الأونروا الحالية التي تقضي بتسليم مساعدات لعدد من العائلات دون غيرها مشدداً على ضرورة إيصال المساعدات لكافة العائلات حيث بات معظم العائلات بحاجة للمساعدة بفعل تعطل أعمالهم منذ إعلان الحكومة اللبنانية التعبئة العامة للحد من انتشار وباء كورونا.
ودعا عبد الهادي جميع شرائح الشعب الفلسطيني إلى الوحدة والتكاتف في هذه المرحلة العصيبة، لتقديم كل ما يمكن أن يعزز صموده، ويساهم في التخفيف من معاناته، والاتحاد لمواجهة مرض "كورونا"، مؤكداً على "ضرورة الالتزام بما أقرته وزارة الصحة اللبنانية والمرجعيات المعنية في لبنان والقيادة الفلسطينية المشتركة من توجيهات وإجراءات وقائية، وعدم الاستهانة بهذا المرض الخبيث والخطير، للحفاظ على مخيماتنا وتجمعاتنا حتى نخرج من هذه الأزمة متعافين بإذن الله تعالى."