قال وكيل وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة يوسف ابو الريش إنه " يتم العمل على توريد مختبر متكامل ومتقدم وعالي الدقة إلى القطاع لانجاز عدد اكبر من الفحوصات المتعلقة بفيروس كورونا".
وتوقع ابو الريش خلال لقاء عبر قناة "الأقصى" الفضائية، مساء الأثنين، وصول المختبر الجديد يوم ١٦ من شهر إبريل الجاري وسيكون على مساحة ٣٠٠ متر مربع.
وقال ابو الريش" وصول مختبر متكامل لفحص كورونا بتبرع صيني هي خطوة غير كافية وليست بديلة عن العينات المخبرية التي نفدت (..)
وأضاف " كميات الفحص المخبري انتهت مساء اليوم مع اتمام ٢٠٠٠ فحص واتوجه بالنداء العاجل الى توفير كميات
وأوضح ابو الريش بان" 40% من الادوية غير متوفرة ، وهذا لم يقيد جهودنا في تشكيل خط الدفاع الاول عن صحة شعبنا."
وحسب صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية، تعمل شركتان طبيتان صينية وإسرائيلية، على مختبر لتنفيذ آلاف الفحوصات اليومية لفيروس كورونا، على أن يتم تمويله بمساعدات دولية.
وقالت صحيفة "كالكاليست" فإن شركة "BGI" الصينية الكبرى، وشركة "AID Genomics" الإسرائيلية المختصة بالتقنيات الطبية والحيوية، ستنشئان مختبر طوارئ، في قطاع غزة، يقوم بحوالي 3 آلاف فحص لفيروس كورونا بشكل يومي لسكان القطاع.
وأضافت "ستتم إقامة المختبر فورا وسيتم تمويله من تبرعات دولية".
وأشارت إلى أن "هناك اهتمام ومحادثات مع جهات خيرية مانحة ومنظمات غير ربحية، بالانضمام إلى المشروع من الصين وهونغ كونغ واليابان والولايات المتحدة الأمريكية".
وقالت "بدأت الشركات بالفعل الاستعدادات لإرسال المعدات إلى المنطقة، ومن المتوقع في الأيام القادمة أن يغادر الصين وفد جوي بالمعدات اللازمة لإنشاء المختبر الذي يشمل الاختبار والمعدات المهنية ".
وكانت مجموعة BGI الصينية من أوائل المؤسسات الطبية التي اختبرت فيروس كورونا، عند ظهوره في يوهان الصينية.
ونقلت عن المدير التنفيذي لمجموعة BGI، الدكتور "إي يين" قوله "إن حماية الأرواح هي ذات أهمية كبيرة، وعلينا العمل من أجل تجاوز الصعوبات التي تواجهنا".
وأضاف "إن مجموعة BGI بصفتها شركة الجينوم الرائدة في العالم، تقدم ما توصلت إليه مختبرات مدينة يوهان في الصين، إلى إسرائيل وغزة".
أما نير زينو، الرئيس التنفيذي لمجموعة AID GENOMICS الإسرائيلية فقال "تمت الموافقة من قبل الجانب الفلسطيني وجرى تنسيق الأمر مع قوات الأمن الإسرائيلية، وسيُجري المختبر ما يصل إلى 3000 اختبار يوميا".
ولم توضح الصحيفة الإسرائيلية، المكان الذي ستتم إقامة المختبر فيه.
إلى ذلك قال وكيل وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة يوسف ابو الريش إن وزارة الصحة بقطاع غزة وضعت "سيناريوهات لأسوأ الظروف ولكن بحمد الله نعمل لان لا نصل الى هذه المرحلة".
وقال ابو الريش خلال اللقاء التلفزيوني "نحاول وبكامل طاقاتنا توفير اجهزة التنفس الصناعي، فالمنظومة الصحية وقعت تحت عبء الحصار الظالم الممتد منذ ١٤ عام ، ووجدنا انفسنا امام هذا التحدي الجديد والصعب (..) لكن نطمئن اهلنا اننا نقوم بكامل الجهد المطلوب لكن ذلك لا يكتمل الا بمسئولية ووعي المواطنين".
وتابع:"وزارة الصحة هي في طليعة المشهد للدفاع عن صحة وسلامة المجتمع والجميع على قدر كبير من المسئولية في تقديم الرعاية الصحية لأبناء شعبنا".
وقال " لقاءات مكثفة عقدتها الوزارة بعيد تفشي المرض في الصين ، وشكلت لجان متخصصة اتخذت العديد من السياسات والاجراءات لتعظيم مرحلة الجهوزية والاستشعار المبكر، عملنا بكامل طاقتنا لتجنيب قطاع غزة دائرة تفشي المرض".
واعتبر ابو الريش أن التدرج في اجراءات الحجر الصحي ساهم في تعزيز الوقاية والسلامة المجتمعية" وقال "طواقمنا الطبية عملت على المعابر في فرز كافة العائدين الى قطاع غزة مع بداية تطبيق الحجر الصحي في مركز الحجر بمعبر رفح ، والحجر المنزلي".
وأضاف "عملنا مع كل مكونات العمل الحكومي لاتخاذ الاجراءات التي تتلائم مع الحالة الميدانية لهذا الفيروس ومطمئنون وبدرجة عالية لسلامة الاجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة".
وقال "قرار الحجر الالزامي قرار لم يكن سهل ولكنه الاصوب لحماية ٢ مليون انسان وحفظ الصحة العامة (..) وزارة الصحة راعت ان تكون اماكن الحجر مهيأه بشكل يتناسب بشكل معيشي جيد لأهلنا العائدين الى قطاع غزة".
وقال "كافة الوزارات تضافرت وبشكل كبير لتجهيز اماكن حجر مناسبة في غضون ٤٨ ساعة من اتخاذ قرار الحجر الالزامي"، موضحا بأنه مع انتهاء اليوم سيكون عدد الخارجين من الحجر الصحي هم 888 مواطنا مستضافا.
وقال ابو الريش "رغم قلة الإمكانات إلا أننا قادرون على استقبال أي أعداد قادمة إلى قطاع غزة وتم وضع معايير لتوزيع العائدين على اماكن الحجر الالزامي، ولا يغادر أحد الحجر الصحي إلا بعد فحصه والتأكد من خلوه من الفيروس."
وأكد ابو الريش على ان جميع الحالات المصابة في قطاع غزة لم تظهر عليها الأعراض وحالتها مستقرة، وتمديد فترة الحجر الى ٢١ يوم عملا بالأحوط وتحقيق مستوى افضل للوقاية".
كما أكد ابو الريش على أنه لم تسجل اي اصابة بالفيروس داخل المناطق السكنية في قطاع غزة، واجراءات الفحص المخبري تتم قبل مغادرة أي فرد من مراكز الحجر الصحي".
وقال "اتوجه الى اهلنا في قطاع غزة ان الكل مسئول وبدرجة من المسئولية في اتباع اجراءات السلامة والوقاية الشخصية، اننا نقوم بكامل الجهد المطلوب لكن ذلك لا يكتمل الا بمسئولية ووعي المواطنين".