اتفقت شركة باديكو والتجمع المقدسي على تحويل فندق سانت جورج في مدينة القدس الشرقية إلى مقر للحجر الاجتماعي خاص بأهالي المدينة المقدسة ضمن الواجب الاجتماعي والوطني تجاه القدس للشركة بقيادة رجلي الاعمال صبيح وبشار المصري.
وأوضح رئيس مجلس إدارة باديكو بشار المصري أن هذا القرار جاء في اطار توجيهات الرئيس محمود عباس واعلان حالة الطوارئ ودور الشركة في مواجهة الوباء تكريما للقدس الغالية وأهلها الكرام، وتلبية كريمة لطلب التجمع المقدسي بالتشاور مع رجل الاعمال صبيح المصري الذي لم يتردد لحظة في الاستجابة الفورية، ومنح الفندق للحجر الاجتماعي.
وأعلن المصري أن مقر الحجر الجديد سيبدأ في الاستقبال المجاني للمقدسيين العائدين من الخارج، والذين كانوا على تواصل مع مصابين بالمرض ولا يوجد في بيوتهم متسع لتنفيذ الحجر بداية من يوم غد الثلاثاء.
وسلمت باديكو مقر الفندق للتجمع المقدسي للشروع الفوري في التحضيرات الفنية والطبية والوقائية تحت اشراف ومسؤولية نقابة أطباء القدس وجمعية المسعفين العرب والدكتور ماهر ديب ضمن معايير وتعليمات منظمة الصحة العالمية.
وشددت إدارة باديكو أن الحجر سيعمل وفق المعايير الطبية للحيلولة دون تفشي الوباء خاصة داخل الاحياء المكتظة في مدينة القدس، مع وضع رقم هاتف لتسجيل البيانات وفق منظومة إدارية للحفاظ على السرية والمهنية في التعامل مع المقدسيين، مع وجود طابق خاص يراعي خصوصية السيدات.
ووضعت ادارة فندق سانت جورج شروط تضمن سلامة للمحجورين تفرض عليهم التوقيع على تعهد خطي بعدم مغادرة غرفة الحجر لأسبوعين كاملين حتى لا يشكلوا أي خطر على المجتمع الذي يستجمع قواه لمحاربة الوباء.
كما ستوفر إدارة الحجر الصحي وجبات الطعام وخدمة انترنت وغيرها من الاحتياجات بشكل مجاني بالتعاون مع المؤسسات المحلية ورجال الأعمال.
وعبّر منسق التجمع المقدسي أحمد البديري عن شكره لشركة باديكو، قائلا: "في أصعب الظروف تظهر معادن الرجال وهذه الخطوة مهمة لأنها سد منيع لوقف وباء "كورونا".
وأضاف البديري أن التجمع المقدسي سيحاول إدارة هذه العملية الصعبة والمرهقة بهدف توفير حجر اجتماعي آمن ومريح للمقدسيين قريبا من ذويهم مع التشديد على أن الزيارات ستكون ممنوعة.