قال رياض الاشقر الناطق الإعلامي لمركز اسرى فلسطين للدراسات إن "حديث نتنياهو لا يعنى البدء بمفاوضات حول صفقة، وحتى اللحظة لا يوجد شيء على الارض، ومن يريد صفقة حقيقة لا يقوم بعمل دعاية عبر وسائل الاعلام ، طرق الحوار عبر الوسطاء معروفة ، ولها ابجدياتها ."
واوضح الاشقر بأن "الاحتلال يعيش أزمة سياسية واضحة ، اضافة الى ازمة وباء كورونا الذى يستشرى بسرعة في المجتمع الإسرائيلي ، وباعتقادي هذا الوضع المعقد من الصعب اتخاذ قرار فيه بهذا الحجم، والاجتهادات التى يطلقها البعض حول بدء حوار عبر الوسيط المصري ما هي الا تحليل فقط، ومعلومات لم تصدر عن مصادر من حركة حماس ."
وتطرق الى تأكيد مسئول ملف الأسرى د.موسى دودين الذى اشار فيه بشكل واضح الى انه لا جديد حتى الان في هذا الملف وان نتنياهو يدير "بروبغندا" إعلامية فقط، وأن آخر ما يهمه فيها استرجاع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، وهو لا يفعل شيئا على أرض الواقع."
وأكد الاشقر ان "الاحتلال غير مستعد حتى الان لدفع الثمن الذى تطلبه المقاومة وهو يريد استعاده جنوده عبر صفقة انسانية بعيده عن الاسرى، بمعنى تقديم رزمة من المساعدات الى قطاع غزة سواء كانت صحية او اقتصادية ومالية وتخفيف جزئي للحصار"، مشيرا الى ان المقاومة لن تقبل باقل من اطلاق سراح الاسرى القدامى واصحاب المحكوميات العالية في تفاصيل الصفقة، ولكن في بدايتها فهي اكدت عشرات المرات بان على الاحتلال اطلاق سراح اسرى صفقة وفاء الاحرار قبل البدء بأي تفاهمات .
واشار الاشقر الى ان الحديث عن صفقة جزئية كما جرى في صفقة "شريط الفيديو" لشاليط مقابل اطلاق سراح الاسيرات، على ان يتم الان الافراج عن جزء من الاسرى المرضى وكبار السن والاطفال ، فهذا قد يكون وراد ولكن بشكل ضعيف لان الاحتلال يريد ان تكون تلك الصفقة الاساسية وليست جزئية بمعنى ان الاحتلال قد يوافق على اطلاق سراح (1000) اسير كالتالي (700 مريض +200 طفل+41اسيرة+60 مسن) مقابل الافراج عن جنوده بالكامل في غزة وهذا مرفوض تمام من طرف المقاومة.
وطالب الاشقر الجميع في هذه المرحلة عدم الاجتهاد كثيرا والتمهل قبل البدء في نشر تحليلات وتوقعات وتكهنات، دون علم واطلاع على خبايا الامر، وترك الامر للجهات المختصة، والتي لو تحقق شيء إيجابي ستعلن في حينه بكل تأكيد .