قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ماضي بسياسة ضم المستوطنات وأراضي الأغوار التي تنهي معالم السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، والتي صمم عليها في شروطة التي اشترطها على تحالف ازرق ابيض الذي يقوده بيني غانتس لتشكيل حكومة اسرائيل.
واكد عمر ان هذه الشروط تتماشى مع بنود صفقة القرن التي رفضها الفلسطينيون، لما تحمل من بنود تنهي الحق الفلسطيني وتخالف كل القواعد والقرارات والقوانين الدولية وتنسف ما تبقى من فرص السلام المبنية على اساس حل الدولتين، دولة للفلسطينيين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية الى جانب دولة اسرائيل.
واوضح عمر ان الحالة السياسية في اسرائيل يبدو انها تتجه الى انتخابات رابعة بعد تعثر المفاوضات بين حزب الليكود وتحالف ازرق ابيض فيما يتعلق بتشكيل حكومة، والتي يرى نتنياهو في تلك الخطوة انها ربما تحقق انتصارا لحزبه في الانتخابات القادمة وخاصة بعد الحالة التي مر بها تحالف ازرق ابيض بعدم قدرته على تشكيل حكومة وتخليه عن بعض تحالفاته امام اتفاقه مع بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة.
ويسعى نتنياهو لكسب وقت اطول في البقاء بمنصب رئيس الحكومة الامر الذي يحافظ له على حصانته التي تحميه من المحاكمة، وخاصة ان انتخابات جديدة بحاجة الى مدة ستة اشهر على الاقل الى جانب وجود وباء كورونا في اسرائيل الذي قد يوظفه بنيامين نتنياهو لصالحه في الانتخابات القادمة.