ثمة تعاون طبي قائم منذ سنوات بين الصين والمغرب، حيث يتمتع فريق شانغهاي الطبي في ذلك البلد الإفريقي بتاريخ طويل من العمل في العديد من مناطقه المختلفة.
وفي ظل تفشي وباء فيروس كورونا الجديد في العديد من المناطق حول العالم، يتعزز التعاون الصيني المغربي بشأن مكافحة الوباء في هذا البلد السياحي الشهير في شمال إفريقيا.
ويعمل فريق بوتوه الطبي المكون من سبعة أعضاء، وهو من حي بوتوه ببلدية شانغهاي ويعد جزءا من فريق شانغهاي الطبي في المغرب، يعمل الآن في مدينة بن كرير المغربية، مستعينا بـ "التجربة الصينية" لمساعدة الجهود المحلية لمكافحة الوباء.
ومؤخرا، سلمت لجنة الصحة المحلية في شانغهاي مواد طبية لازمة لمكافحة الوباء إلى فريق شانغهاي الطبي في المغرب، بما في ذلك كمامات طبية وملابس واقية ومقاييس لدرجة الحرارة بالأشعة تحت الحمراء ونظارات وأغطية للأحذية الطبية وبعض الأدوية.
وتم نقل المواد إلى المغرب على دفعات، حيث وصل بعضها بالفعل إلى هناك حتى نهاية مارس الماضي، حسب لجنة الصحة المحلية في شانغهاي.
وقام فريق بوتوه الطبي بوضع خطة طوارئ بشكل مسبق، بناء على الخبرة التي اكتسبها خلال مكافحة الوباء في الصين، حيث تلقى كافة أفراده تدريبات ممنهجة بشأن مكافحة الوباء.
وعلى الرغم من أن بن كرير ليست مدينة كبيرة، إلا أن موقعها الجغرافي مهم وبها خطوط مواصلات رئيسية في المغرب. لذا، فمنذ بداية فصل الربيع، ساعد فريق بوتوه الطبي المستشفيات المحلية بنشاط على إنشاء نظام إنذار للحمى، كما أوصى بأن يتخذ العاملون الطبيون المحليون تدابير الوقاية اللازمة، بالإضافة إلى إطلاقه مجموعة من تدابير الاستجابة حال العثور على مرضى مشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا الجديد.
وفي الوقت نفسه، عمل الفريق أيضا على تعزيز التواصل مع إدارات الصحة المحلية، كما أنه في حالة استعداد دائم لإجراء اتصالات بالفيديو مع الخبراء الصينيين لتبادل الخبرات.
وقام أعضاء فريق بوتوه الطبي أيضا بتقسيم مناطق عمله في بن كرير حسب درجة خطورتها لتجنب العدوى داخل الفريق أثناء عملية التشخيص والعلاج.
وقال ليو يوي، رئيس فريق بوتوه الطبي "إن أعضاء الفريق الطبي برهنوا على قدرتهم على مكافحة الوباء"، مشيرا إلى أنه مع وصول مواد الوقاية وتعاون العاملين الطبيين من الصين والمغرب جنبا إلى جنب، فإن الثقة بجهود مكافحة الوباء تتعزز.