أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد العبارات اللقاء التطبيعي الذي أقامه رامي أمان وبعض الناشطين الشباب مع شخصيات إسرائيلية عبر برنامج الفيديو كونفرنس عبر شبكة الانترنت، مؤكدة على أن "التطبيع خيانة ولا مكان للمطبعين بيننا، وهي مسألة محرمة وطنياً وشعبياً لا تخضع للنقاش أو التبرير أو الاجتهاد. "
ودعت الجبهة في بيان لها إلى "ضرورة الحذر من الأصوات المهزومة المدافعة علناً عن محاولات التطبيع مع العدو، تحت مبرر " حرية التعبير والرأي وشعارات السلام والتعايش"، فالتطبيع يُشكّل جريمة وطنية يُعاقب عليها القانون الفلسطيني، وهي خيانة صريحة لدماء الشهداء وتضحيات شعبنا وعذابات الأسرى."
وشددت الجبهة بأن "فلسطين ستبقى عصية على الاحتلال وعلى كل المُطّبعين والمستسلمين"، داعيةً "لتحصين المجتمع من كل البرامج والأجندات المشبوهة الساعية لضرب الثقافة الوطنية والثوابت واستدخال شعارات غريبة عن تقاليد شعبنا، ولا تُعبّر عن مكنونته الوطنية والاجتماعية، ولا عن نضاله العادل وشرعية مقاومته لهذا الاحتلال الصهيوني المجرم."
وختمت الجبهة بيانها، مؤكدة أن "موقف الإجماع الرافض للتطبيع، هو موروث وطني وثقافي ثابت في عقيدتنا الوطنية، ويُشكل جزءاً أساسياً من مقاومتنا لهذا الكيان الصهيوني الاستئصالي الاستيطاني، لذلك إن ملاحقة كل المطبعين والمروجين والمدافعين عن التطبيع مسئولية وطنية تقع على عاتق أبناء شعبنا وجميع مكوناته الوطنية والاجتماعية والشبابية والنسوية والطلابية والنقابية. "