الطبيب العريس:”ينتظر مصيرا مجهولا من داخل العزل”

يقودون معركة ضد فيروس مجهول لا خيار فيها إلا مواجهة الوباء بالعزيمة والاصرار، فيواصلون جهودهم الطبية و دورهم الإنساني على مدار الساعة في الحفاظ على صحة المصابين و صحة المجتمع بأكمله.

 د.محمد أبو عريبان طبيب العناية المركزة في مستشفى شهداء الأقصى و يعمل في مستشفى معبر رفح ضمن الفرقة الثانية يقول “مشاعر مختلطة بين تأدية الواجب الانسانى ومهامي إتجاه والدي ،كوني الابن الاكبر لهما ووالدتي من ذوي الامراض المزمنة وتقع على عاتقي مسئولية رعايتهم وبرهم لتطغى مشاعر الانتماء وتعزيز الرسالة الانسانية والانتماء للمهنة في ممارسة مهامي وتقديم الرعاية الصحية للمصابين بالفيروس من ابناء وطني ” .

وأضاف” إن القرار لم يكن سهلاً في بداية الامر، لاقتراب موعد زفافي ،و28 يوما سأقضيها ما بين عملي في المستشفى و من ثم الحجر بعيدا عن أهم لحظات حياتى بعيدا عن الاهل و الخطيبة ،لكن الشعور الانسانى كان الدافع الاقوى لوجودي بجانب المرضى”

يتابع الطبيب: ”سنفتقد اجواء رمضان بين الاهل و التى ننتظرها بشغف ككل عام ،لكنه سيحل ضيفا علينا داخل العزل انا و زملائى لكنه هذا الامر يهون علينا اننا بجانب من هم أشد حاجة لنا فى تلك المحنة".

أوضح د. أبو عريبان أنه يعمل مع طاقم مدرب على إتباع إجراءات الوقاية والسلامة اللازمة من ارتداء الألبسة الواقية والكمامات والقفازات الى كيفية التعامل مع المحجورين بحذر وعدم الإختلاط بأحد من خارج منطقة الحجر على الإطلاق، وفق توصيات وزارة الصحة و منظمة الصحة العالمية.

 

و قدم الطبيب شكره للجهود الساعية لتوفير كافة الاحتياجات في مستشفى معبر رفح و خاصة لوكيل وزارة الصحة د.يوسف ابو الريش الذى يتابع شخصيا تلك الجهود و يطمن علينا و على سلامة المرضى، خاتما حديثه بقاؤنا هنا لسلامة مجتمعنا.

المصدر: - تقرير : امل مطير