دعا بيير باتيستا بيتسابالا المدبر الرسولي (المسؤول الكنسي عن المواقع الكاثوليكية) في القدس للصلاة من أجل مرضى وضحايا فيروس كورونا في الجمعة العظيمة التي يسودها الوجوم والسكون هذا العام.
وقال المطران بيتسابالا أثناء وقوفه أمام كنيسة القيامة في القدس "نحتفل بالجمعة العظيمة ذكرى موت المسيح في ظل ظروف مختلفة تماما". حسب رويترز
وتحدث بإيجاز لرويترز قبل دخول الكنيسة التي أغلقت أبوابها قبل أسابيع لكن أعيد افتتاحها خصيصا كي يؤدي بيتسابالا الصلاة في الجمعة العظيمة في قداس بحضور عدد قليل من القساوسة.
وأصيب أكثر من عشرة آلاف إسرائيلي بفيروس كورونا فيما بلغت حصيلة الوفيات 92 شخصا. ورُصدت 263 حالة إصابة ووفاة واحدة في الأراضي الفلسطينية ومعظم الإصابات في الضفة الغربية.
ويلتزم سكان القدس بالعزل الذاتي في المنازل ولا يخرجون سوى للضرورة التي لا تشمل المراسم الدينية.
وتحل عدة مناسبات في مختلف الأديان هذا الشهر تشمل عيد الفصح اليهودي والجمعة العظيمة وعيد القيامة وأحد الشعانين عند المسيحيين وشهر رمضان عند المسلمين.
وقال بيتسابالا إن الموت فرض نفسه على العالم بأسره "لذلك من المهم...في هذا المكان حيث جرى (صلب المسيح) أن نصلي ونحيي (هذه الذكرى(". كما قلت عنه رويترز
ودعا بيتسابالا الناس للتضامن "بقلوبهم وصلاتهم مع من يعانون ويموتون".
ثم دخل الكنيسة حيث أُغلقت أبوابها الضخمة خلفه.
وهذه هي المرّة الأولى التي تغلق فيها كنيسة القيامة أبوابها خلال عيد الفصح المجيد منذ قرابة 100 عام. وتكتسب هي الكنيسة أهميّة خاصة في عيد الفصح، لأن المسيحيين يعتقدون أن يسوع المسيح دفن فيها بعد أن صلبه الرومان في العام 30 أو 33 ميلادية، وهم يتوافدون عليها بعشرات الآلاف خلال العيد.
وتحتفل الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي من الكاثوليك والبروتستانت بعيد الفصح أو عيد القيامة الأحد المقبل، بينما يحتفل المسيحيون الأرثوذكس بالعيد في 19 من الشهر الجاري.