هاتف الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، مساء السبت، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
واطمأن أبو مازن على الملك سلمان والشعب السعودي الشقيق، متمنيا أن تزول جائحة كورونا التي أصابت المملكة والمنطقة والعالم أجمع، سائلا الله عز وجل أن يساعدنا واياكم للتغلب على هذه الجائحة، متمنيا للأشقاء في السعودية التغلب على هذا المرض، والاستمرار في التقدم والازدهار.حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية
وأطلع أبو مازن خادم الحرمين الشريفين على الإجراءات الفلسطينية التي اتخذت لمقاومة فيروس كورونا، وأشاد الملك بهذه الإجراءات.
من جانبه، أعرب الملك سلمان عن شكره للرئيس عباس على الاتصال، وأطلعه على الخطوات السعودية التي اتخذت لمقاومة هذه الجائحة والتغلب عليها، مقدما تعازيه للرئيس بالفلسطينيين الذين توفوا بفيروس كورونا، متمنيا الشفاء للمصابين، وللرئيس والشعب الفلسطيني موفور الصحة والنجاح في التغلب على هذه الجائحة.
وأكد خادم الحرمين الشريفين وقوف السعودية الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
هذا وهنأ أبومازن، قداسة البابا فرنسيس، وأبناء الشعب الفلسطيني لمناسبة عيد الفصح المجيد.
وقال أبو مازن في برقية وجهها للبابا: "نتوجه إليكم بأحر التهاني لمناسبة عيد الفصح المجيد، الذي يأتي هذا العام وقد توحد العالم في مواجهة فيروس (كوفيد 19)، وهو عدو من نوع جديد، يخفى على العين ويدخل إلى الجسد متسللا وفتاكا".
وأضاف أبو مازن: "إنها المرة الأولى التي يخلو فيها طريق الآلام من المصلين، وتغلق كنيسة المهد، وكنيسة القيامة والمسجد الأقصى، إلى جانب كنائس ومساجد فلسطين وبيوت العبادة حول العالم".
وتابع: "نقف معكم ومع الشعب الإيطالي وشعوب العالم أجمع في هذه المحنة، ونعلم أنه لن يفوتكم الدعاء والصلاة من أجل فلسطين وشعبها، وعموم الأرض المقدسة كي يحميها الله من هذا الوباء، ويزيل عنها نير الاحتلال ليكون شعبها حرا كريما".
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أنه "رغم ضعف امكاناتنا فقد وقفنا في فلسطين بصلابة وحكمة في وجه هذا الفيروس، وأثبت شعبنا تضامنا وتكافلا ليس فقط داخل فلسطين بل بين أبناء شعبنا في كل مكان في العالم، فأطباؤنا الفلسطينيون يقفون جنبا إلى جنب مع زملائهم في كل أنحاء العالم، ومنها إيطاليا واسبانيا والولايات المتحدة وغيرها، ومنهم من فقد حياته في هذا الطريق، فهذه معركة عالمية تتشارك فيها البشرية جمعاء وشعبنا يقدم فيها كل ما يستطيع."
وقال: "نسأل الله العلي القدير، أن تكون القيامة لهذا العام، قيامة كل الشعوب من تحت ركام هذه المعاناة وهذا الفيروس، وقد وضعت تلك المعركة أوزارها وعادت الحياة إلى طبيعتها".